الجمعة، سبتمبر 22، 2006

قصة كل يوم

كل يوم أقول لوالدتى "الشئ اللى احطه فى مكان، من فضلك سبيه فى مكانه".. ولكن لعادتها المتأصلة فى النظافة و(الترويق) المستمر، دايما تشيل الكتاب من مكانه على المكتب و تحطه فى أى مكان تجده (هى) مناسب!..
لم أرث عادة التنظيم الشديد منها.. عادى.. ممكن أحط الكتب فوق بعض على المكتب و امشى.. وحقيقى لا أستمتع بالمذاكرة ساعة الامتحانات بالخصوص الا و كل الأوراق (مرمية) على الارض فى كل حتة حولي... شئ داخلى يملانى بالبهجة بمنظر الاوراق مفترشة الارض...

بس كل مرة اكون محتاجة كتاب ما، لازم لازم أبدأ فى البحث تحت أطنان الكتب، وللاسف ماحدش فى البيت عايز يسمع كلامى ويعمل لى رفوف مكتبه! على زعم انى ضيفة فى البيت وكلها كام سنة وأمشى!!! طب ما أرتاح فى الكام سنة دى.. دا بفرض انها كام سنة فعلا..(!!)

صحيح كل مرة بصادف كتب مجهولة المصدر فى النص، وساعات بنسى كنت بدور على ايه وأتلهى فى شئ آخر.. لكنها مهمة يستبد فيها الملل بى...
"الكتاب اللى احطه على الرف اليمين فى البلاكار يا ماما، من فضلك سبيه فى مكانه.... والكتاب اللى احطه على المكتب، من فضلك ما تحطيهوش فى الصندوق.. أنا بتلخبط!!! يا تسبيلى أوضتى ح تصرف فيها براحتى من فضلك"

يعنى عشان اجيب مقطع من أغنية "قصة الأمس" عجبنى،، إضطريت اقلب الدولاب النهاردة راسا على عقب بحثا عن ديوان "أحمد رامى" وفى الآخر أكتشف انها تأليف شاعر آخر يدعى "أحمد فتحى"... و ضاعت ساعة كاملة فى اللا شئ تقريبا!!

هممم... عادة أخرى ورثتها عن جدى لامى.. وماما نفسها مش قادرة تصدق انى بتوه لو ان اى حاجة من حاجاتى اتغير مكانها من غير ما يكون لى رأى فى ذلك.. حتى لو مجرد قلم.. أو سى دى.. او معرفش... اى شئ مهما صغر...

قولوا ورايا "يا رب حد يهتم و يعمل لى مكتبه.. انا تعبت نفسيا!!! والزحف أصبح احتلال"


أما هنا فيرقد الجزء المأسوف على شبابه، من رائعة ثومة "قصة الأمس" كلمات "أحمد فتحى" وتلحين "السنباطى"
يسهر المصباح والاقداح والذكرى معى
وعيون الليل يخبو نورها فى أدمعى
يالذكراك التى عاشت بها روحى على الوهم سنين
ذهبت من خاطرى إلا صدى يعتادنى حينا فحينا

قصة الأمس أناجيها وأحلام غدى
وأمانى حسان رقصت فى معبدى
وجراح مشعلات نارها فى مرقدى
وسحابات خيال دائم كالأبد

أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبى
أنت الذى بدأ الملالة والصدود وخان حبى
فإذا دعوت اليوم قلبى للتصافى لا لن يلبى


سلاماتى

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أواجه نفس المعضلة مع أمي الحبيبة
هي تعشق التنظيف و الترتيب و دائما ما تكون أشيائي ضحية لعملية تنظيف ، فتتبدل أماكنها أو تختفي للأبد
لكن ما باليد حيلة :)
---------------------------
أكثر ما يدفعني لقراءة ما تكتبين أنه انساني للغاية
أشعر كأنه كتب بالروح و ليس باليد
تحياتي

Nouran يقول...

يا سبحان الله شكل المشكلة دي ف كل جيل الشباب بس انا الازمة عندي ف اللمكتبة انها مش بتتروق غير مرتين فالشنة بس وبقيت السنة هيصه كل كتاب نايم ع اللي جنبه يا وتبقى مشكلة لو عايزة كتاب بسرعة ادوخ عليع السبع دوخات
اقترحي عليهم يجيبولك المكتبه هدية عيد ميلادك ايه رايك
يا رب ارزق لستو ادري بمكتبه حلوة كده تحط فيها كل اللي هي عايزاه

Ahmed Shokeir يقول...

المفروض بعد فترة تكوني اتعودني تعرفي الاماكن البديلة اللي ماما بتحط فيها الحاجات من غير ماتساليها احنا كنا بنعمل كده بنحط دماغنا مكانها ونقول اكيد حاطاه في المكان الفلاني
كده هاترتاحي اكتر

ورمضان كريم

(abu al-alaa) أبو العلاء يقول...

يا ترى ما تقول روحك بعدى
فى ابتعادى و كبريائى و زهدى

هذه أوقع!

محمد أبو زيد يقول...

احنا ممكن نعمل اكتتاب ما بين المدونين ونجيبلك مكتبة ، لكن برضه هتنسي الظاهر ما فيش فايدة ، فكرتيني بحاجة بعملها على طول ن غني أكون مروح بدري وفي دماغي إني اطلع كتاب عايز معلومة أو اي حاجة منه ، ولاني ماعرفشي هو فين ، بقعد أدور وسط الكتب ، وببقى عامل زي الجعان اللي دخل جنينة ، وشايف أشطال مختلفة من الفاكهة ، ياكل من دي شويه ومن دي شويه ، تقريبا ده اللي بيحصل ، ابص في كتاب ، والقرا منه شويه ، افترك في كتاب تاني ان فيه مقطع جميل بحبه ، افتكر حاجة تانيه وادور عليها ، بعد خمس ست ساعات ، طبعا بكون نسيت أنا بدور على إيه

يا مصر اكتب إليكي رسائلي يقول...

تحياتي ولحد عندكم جي اقول
بمناسبة الشهر الكريم كل عام وانتم والأسرة الكريمة وكل الأصدقاء والأحباب بالخير ومصرنا الحبيبة كلها بالخير واليمن والبركات

karakib يقول...

بقابل نفس المشكله رغم اني لست ضيف كلها كام سنه و امشي ابدا ...
القصيده موجعه .. ده كل اللي اقدر اقوله موجعه جدا
انتوك

R@niayusuf يقول...

أقولك حاجة طريفة قوى
أنا لما كنت فى بيت بابا كنت بعمل زيك بالضبط

أما بقة لما اتجوزت و خلفت و بنتى دخلت المدرسة بعمل فى بنتى زى ما بتعمل فيكى مامتك بالضبط ههههههه


ـــــــــــــــــــــــــــــ
بس بجد الموضوع جميل و أنا بقراه كنت حاسة إنى شايفة كل حتة فى حجرتك
كأنى قاعدة فيها بالضبط

أمنياتى لك بدوام التألق

LAMIA MAHMOUD يقول...

ههههههههههههه
بصرة
واضح ان كل الامهات كده .. وكلنا بننسى .. هو زهايمر ومنتشر بين الشباب

غير معرف يقول...

كل رمضان و انت بخير و نحن إلى الله اقرب :)

الأميره أوسه يقول...

انا بقا طول عمرى منظمه
الكتب فى الدولاب
واللبس فى المكتبه
والشوووز فى التلاجه
أهم حاجه النظام يا أختشى
أنا جيت أقولك رمضان كريم يا ريسه
السنه الجايه تكونى واقفه فوق جبل المقطم مع عريسك يارب
هو حنفنف مش غيره

Dananeer يقول...

ده مرض كبارى خطير
بالمناسبه يا بلو
من كام سنه لما اتنقلت اعيش مع تيتى
مكنش ممكن اسيب كتبى
و مفيش مكتبه عند تيتى
و كتبى اهم عندى
كتبى احتلت نصف دولابى
و هدومى اتكربست فى النصف التانى
و مقلكيش على تريقه ماما و العيله
كل سنه و انتى طيبه صحيح

3rby يقول...

ايه يا بنتي العزاب ده...ناقص تقوليلي بتدفعي ايجار للاودة...او للغرفة"باعتبارك شابة مثقفة":)
انا بقه مدايق من كتر المكتبات اللي في البيت....عندنا مكتبات اكتر مننا....بس برضه امي بتعمل معايا كده...وفالهدوم برضه...واجي اكلمها تقولي يابني انا تعبانة يابني.ز.انت مالك نكدي كده ليه....والله مانا عارف هانخلص امتي...انا اول ماخلص ثانوية عامة حتي لو مجموعي جايب عين شمس هادخل اسكندرية...اهه جامعة نضيفة وبعيدة

جود باي(بالانجليزي).سلام يعني بس بعد الترجمة:)

The Eyewitness يقول...

أنا تقريباً عندي ثلاث مكتبات في البيت وعندي كمان دلوقتي غرفة بحالها طول بعرض خاصة بي. ولكن مشكتي مع ولدتي في تغيير أماكن الأشياء وتوضيبها بالأخص الكتب والورق رغم والحمد لله أنها قلت جداً لكن أقدر أقولك أنها في بعض الحالات ممكن ميكونش ليها حل ويجب التعايش معها وثانياً مبيفرقش عدد المكاتبات آلي موجودة بآي بشكل من الأشكال.