قررت أكون

طول الطريق وأنا بفكر فى بوست كتبته مرة زمان عن واحد "كان عايز يكتب". حالة م الإحباط كانت معتمة على كاتبى المغمور للدرجة إنه فقد معنى الكلام وطعم الحياة. كل شئ أصبح عنده بسرعة واحدة وحركة فى نفس الإتجاه . تعاطفت معاه أكتر الأوقات خصوصا لما كنت بحس إنه أنا. لكن يرجّعنى اللوم فأفقد إهتمامى لأنه ضعيف أمام نفسه. ترك دخان فنجان قهوته يسرق منه عمره وهو بيهرب بين أفكاره البعيدة وأوراقه الوحيدة. كان ممكن يحطم جزور الصمت عن أحلامه البسيطة ويكسر جسور العجز عن جناحاته الضعيفة؛ ينفض غبار اليأس ويبدأ من أول السطر.

ولقتنى طول الطريق، وأنا بتطلع لبرة الشباك، كإنى بشوف نفسى لأول مرة الفترة اللى فاتت. وعلى لسانى بكرر بيتين شعر عرفتهم عن عمى جاهين –رحمة الله عليه-. فكرتنى يعنى إيه أعافر عشان أشب لجل أطول نجومى، أخطفهم من بين ضلمة همومى وأجرى لبعيد قوى.

دخل الشتا وقفل البيبان ع البـــيوت

وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت

وحاجات كتير بتموت في ليل الشــتا

لكن حاجات أكتر بترفض تمــــــوت

عجبي !!

سلاماتى