الأوان أوان شتا
شتا.. غتت
السحب ذات نفسها
م البرودة اتكلفتت..
معرفش ليه لما الشتا يهل بأول نسماته، تملى بتزيد الهموم، والسكات يحل مكان الكلام. وتصبح الايام كلها "سنفونية شتوية أكثر مللاً". أصحى متأخرة –كالعادة- بعافر أطلع من بين البطاطين برتجف. فى لمحة أشرب فنجان الشاى باللبن، أغير هدومى وأملى الشنطة بمجموعة أوراق وأقلام رصاص، مفاتيح البيت، محفظتى البنفسجية وكتاب إستعرته من صديق بمنى نفسى أنتهى من قرايته. أمسك بلوفر –حفيف نسبيا- فى إيدى وشيل الشنطة.. أقفل ورايا الباب و أنطلق على صدى صوت أمى يرن فى ودانى: "ربنا يحفظك يابنتى".. و أول ما أخطى ف الشارع أعانق لسعته البدرية فى حفلة بعزف منفرد؛ أحياناً بيشاركنى بعض قطرات مطر ضلت طريقها من ليلة إمبارح، وأحياناُ بكمل طريقى وحدى ويا أعمدة بتنفض عن أنوارها آثار السهر. أقف ع المحطة والدنيا بتشتى عليا لكن من جوايا بتشتى أكتر، أحاول أضم إيديا ولكن كل مرة أنتهى بمحاولة أخرى فاشلة لإسترجاع إحساسى بالدفا.
من زمان -وأنا والشتا- من ألد الأعداء، بكرهه لما ليله ياخد من نهاره، وعتمته تغطى على أنواره. بكرهه لما السكك تموت والناس قافلة على نفسها البيوت وتبدأ أحلامنا البسيطة رحلة بيات. ولما يصعب عليه أنام فيتعبنى ببرد ملوش أمان حتى سحاباته تحجب عنى ضو القمر. لكن أرجع وأشم ريحة الطين المندى وافتكر ريحة كباية الشكولاتة و ريحة الشوارع المغسولة بعد المطر وأنا بجرى ويا أصحابى وسط الزحمة، نلحق أى مواصلة تحمينا من رخ السما. أشوف أوراق الشجر بتتلألأ بعد مطر إمبارح وأفتكر لمتنا جانب الدفاية فى عز فبراير وف يناير، أسمع صوت أخويا بيردد آخر نكة ويا غنوة حلوة وضحكة صافية. أبص لخيوط الفجر، أشوف نور أباجورتى الصغيرة وأنا بحاول أقرأ من تحت مليون لحاف وداخلة أمى عليا بحضنها الدافى حتى فى عز الشتا..
ساعتها –وساعتها بس- مبخفش م الشتا.. ويبقى نفسى أجرى وأجرى وأرقص تحت المطر. بفتح الشباك وأفرد إيديا فى دعوة منى لنسماته تشاركنى مكان ما بين ضلوعى.. مليان بالدفا..
دخل الشتا وقفل البيبان ع البيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت فى ليل الشتا
لكن حاجات أكتر بترفض تموت
عجبى!!
سلاماتى
-----------------------------------------
(1) من شعر "الربيع رغم الشتا" لعمر نجم
(2) من رباعيات جاهين
السحب ذات نفسها
م البرودة اتكلفتت..
معرفش ليه لما الشتا يهل بأول نسماته، تملى بتزيد الهموم، والسكات يحل مكان الكلام. وتصبح الايام كلها "سنفونية شتوية أكثر مللاً". أصحى متأخرة –كالعادة- بعافر أطلع من بين البطاطين برتجف. فى لمحة أشرب فنجان الشاى باللبن، أغير هدومى وأملى الشنطة بمجموعة أوراق وأقلام رصاص، مفاتيح البيت، محفظتى البنفسجية وكتاب إستعرته من صديق بمنى نفسى أنتهى من قرايته. أمسك بلوفر –حفيف نسبيا- فى إيدى وشيل الشنطة.. أقفل ورايا الباب و أنطلق على صدى صوت أمى يرن فى ودانى: "ربنا يحفظك يابنتى".. و أول ما أخطى ف الشارع أعانق لسعته البدرية فى حفلة بعزف منفرد؛ أحياناً بيشاركنى بعض قطرات مطر ضلت طريقها من ليلة إمبارح، وأحياناُ بكمل طريقى وحدى ويا أعمدة بتنفض عن أنوارها آثار السهر. أقف ع المحطة والدنيا بتشتى عليا لكن من جوايا بتشتى أكتر، أحاول أضم إيديا ولكن كل مرة أنتهى بمحاولة أخرى فاشلة لإسترجاع إحساسى بالدفا.
من زمان -وأنا والشتا- من ألد الأعداء، بكرهه لما ليله ياخد من نهاره، وعتمته تغطى على أنواره. بكرهه لما السكك تموت والناس قافلة على نفسها البيوت وتبدأ أحلامنا البسيطة رحلة بيات. ولما يصعب عليه أنام فيتعبنى ببرد ملوش أمان حتى سحاباته تحجب عنى ضو القمر. لكن أرجع وأشم ريحة الطين المندى وافتكر ريحة كباية الشكولاتة و ريحة الشوارع المغسولة بعد المطر وأنا بجرى ويا أصحابى وسط الزحمة، نلحق أى مواصلة تحمينا من رخ السما. أشوف أوراق الشجر بتتلألأ بعد مطر إمبارح وأفتكر لمتنا جانب الدفاية فى عز فبراير وف يناير، أسمع صوت أخويا بيردد آخر نكة ويا غنوة حلوة وضحكة صافية. أبص لخيوط الفجر، أشوف نور أباجورتى الصغيرة وأنا بحاول أقرأ من تحت مليون لحاف وداخلة أمى عليا بحضنها الدافى حتى فى عز الشتا..
ساعتها –وساعتها بس- مبخفش م الشتا.. ويبقى نفسى أجرى وأجرى وأرقص تحت المطر. بفتح الشباك وأفرد إيديا فى دعوة منى لنسماته تشاركنى مكان ما بين ضلوعى.. مليان بالدفا..
دخل الشتا وقفل البيبان ع البيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت فى ليل الشتا
لكن حاجات أكتر بترفض تموت
عجبى!!
سلاماتى
-----------------------------------------
(1) من شعر "الربيع رغم الشتا" لعمر نجم
(2) من رباعيات جاهين
- نشرت بتاريخ اليوم بجريدة الدستور صــ25
هناك 18 تعليقًا:
مبروك يا لستُ تدوينة الدستور
;)
!أظن أنا أول واحدة..صح؟
فعلا يا نور.. النهاردة إنت أول واحدة...
الله يبارك فيكى.. وإبقى خلينا نشوفك يابنوتة
;)
Mabrooooooook, congratulations :)
I will go get the newspaper tonight and keep a copy of it, you are the first of my close group to write and publish, this is a real event :)
keep on, i hope to visit you soon in your office as a writer somewhere
أحاسيس متناقضة عن الشتاء .. أنا باحب الشتاء بس قررت أعيد النظر فى الحكاية دي
مبروك النشر
أنا برضه بموت فى الشتاءء.... يا بنتى حد لاقى البرد اصلاً !!
بس بجد بجدو ألف مبرووووووووووووووووووووك عالنشر يا لستوووو....
إستنى لمل أنشرهالك فى الكلية انو احنا عندنا ناس عالميين كمان ;)
:'(
Bluxx,
ENTY MSA7BA AMSALY ANA W SHERYOS EZZAY?
انا خايف اقوللك غنها أول مرة أجي هنا تصبي عليّا أحد لعناتك،
المصيبة إني حاسس إن أي حاجة بكتبها كتعليق علي الموضوع ده حتقلل من حلاوته!!
fa enough spoiling the gr8 writing of my -proudfully - gr888 Friend
mabroooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooks ya Blue,
Congratulations ya Blue :)
A very nice one.. it expresses my own feelings of contradiction towards the winter. You managed to draw a precise image of it :)
yalla b2a, we need more.. 3o2bal matb2y a famouse writer
مبروك أسلوبك جميل وسلس رغم انك افتريتي علي الشتا صاحبي بس ماشي يا عمانا لسه ما اشتريتش الدستور ونازل اشتريها دلوقت علشان خاطرك رغم ان الدنيا برددددددددددددد موت
بالرغم من اني بموت في الشتا و البرد و في العادي المود بيبقي في احسن حالاته...بس الف مبروك عالنشر..تستاهل فعلا
Hey Blue,
I got the newspaper...and started checking it..and Voila..here she is...BLUE LUE herself...for the second time in Eldosoor :)
I remembered your first tadwena ..about that prize from that Australian radio station :)
mabrook ya blue...keep it up gurl
yours
Ana Mosh Sa3eed
Freesoul
u'll b the 1st invited ;)
bas 5alas geesh enta el awel :P
Ahmed Shokeir
ولو كرهنا الشتا مين يحبه...؟
مش لازم تعيد نظر وفضل حبه كدة
Sheryos:
خش ذاكر ياولد.. كفاية زفت إمبارح
:D :D
أنا إتفضحت ف العالم الإفتراضى
Tex:
the best thing is that ur finalyy here...... :)
don't worry i don't put my spells on pals ;) ;)
Mooooooon:
bas enti oli ya rab :D :D
عشقك ندى
الله يخليك..
Sameh
الله يبارك فيك
Nerro
انا الموود عندى بيبقى حاجة صعبة خالص ف الشتا.. غالبا مكتئبة بشكل بشع!!
El-Masry
yaaay! I knew it... ;) ;)
and I remember the sms i had after the 1st piece, as well ;) ;)
i mean, ur the best bgad.. :) :)
انا مبحسش انى صافية ودافيانه غير فى عز الشتا والشوارع فاضية
شتا اسكندرية مش زى اى شتا
مبروك على الدستور يا بنوته :)
Hi little bluelue...
Congratulations on pubishing ur story in eldostoor, 3o2bal ma tetnesher fi el ahram or ela7'bar isA.
U know , I was just talking to one of my friends about loving winter so much, but u expressed it very right, winter is not nice except under ur cover on a chair or bed infront of the T.V with ur mother hugging u...
Bravo ya bent ...
And sorry 4 long comment.
Moia:
نفسى اعيش أى شتا فى اسكندرية
بيقولوا عليه وهمى
ادعيلى ألحقلى شتا هناك
Noha
بتعتذرى على ايه يابنتى.. البلوج نور من ساعة ما دخلتيه
ياريت تكررى الزيارات يا بنوتة
وحشانى قوىىىىى
ألف مبروك,وياريت لو تقدرى تكلمى الناس بتوع الدستور يخلوا الصفحة بتاعة البلوجات موحودة على طول,العدد الجديد امبارح ماكانش فيه.
That's a great story. Waiting for more. » » »
إرسال تعليق