عند تلك النقطة، تشعر باغترابك. تضم يدك اليك بعنفٍ حديث عليك وتلملمك الى نفسك بقوة، فلا تشعر بعدها بشئ. سرمدية تنتشر فى فكرك، وأنت تنظر حولك، تجد الاشياء فجأة اختفت. التفاصيل لم يعد لها وجود، والحياة باتت خطوط مستقيمة تشير الى طرق كثيرة، تفضى الى مكان واحد... فى لحظة واحدة.
تسأل نفسك كيف ومتى وصلت الى هناك دون ان تشعر. لم يقودك أحد غيرك، ولن تجد غيرك لتستفهم "أين أنا؟".
الذكريات تصبح رماديات متناثرة، تذكرك متلعثمة بشئ مختبئ فى مكان ما بالذاكرة. شئ يعود بك الى الوراء قليلاً، عندما كنت تشعر انك تتنفس ابعد من بعض الزفرات. عندها كنت انسان. تستبد بك بهجة قطرات الندى الباكرة، وتلسعك حبات المطر الوحيدة. ترى نفسك فى مرآتك الصباحية، وجهك هو ذاته الذى عرفته منذ ان وعيت وجود ذاتك.
ثم تستيقظ يوماً لتجدك محدقاً فى الزجاج العاكس ولا تعرف من هذا الواقف.
أنا؟... أنا لم أكن أبدا كذلك..
أنت؟.. أجبنى أيها الغامض.. من أنت اذاً؟
لكنه لا ينطق.. لا ينطق أبدا.. بل يزيد نظراته البلهاء تجاهك..
تسأل نفسك كثيرا اسئلة بلا معنى ولا جواب.. بل بلا سؤال. وعندما تدرك أنك وصلت تلك النقطة أخيرا، عندها وعندها فقط، ستتأكد من إغترابك فى المكان و الزمان.. تفقد ذاتك فى متاهاتها.. تمل البكاء وتكفكف محاولات الاكتشاف..
وفى التفاتة سريعة، تجد الاصوات اختفت من الشوارع المجاورة، تبهت معالم الحركة، يصمت أنين الزفرات، تختلط نهايات القصص، يعشش العنكبوت خيوط الافكار المنسوجة حديثا، تفقد حس النكهات، تستعجب ضحك الأطفال... وتختفى التفاصيل..
تسأل نفسك كيف ومتى وصلت الى هناك دون ان تشعر. لم يقودك أحد غيرك، ولن تجد غيرك لتستفهم "أين أنا؟".
الذكريات تصبح رماديات متناثرة، تذكرك متلعثمة بشئ مختبئ فى مكان ما بالذاكرة. شئ يعود بك الى الوراء قليلاً، عندما كنت تشعر انك تتنفس ابعد من بعض الزفرات. عندها كنت انسان. تستبد بك بهجة قطرات الندى الباكرة، وتلسعك حبات المطر الوحيدة. ترى نفسك فى مرآتك الصباحية، وجهك هو ذاته الذى عرفته منذ ان وعيت وجود ذاتك.
ثم تستيقظ يوماً لتجدك محدقاً فى الزجاج العاكس ولا تعرف من هذا الواقف.
أنا؟... أنا لم أكن أبدا كذلك..
أنت؟.. أجبنى أيها الغامض.. من أنت اذاً؟
لكنه لا ينطق.. لا ينطق أبدا.. بل يزيد نظراته البلهاء تجاهك..
تسأل نفسك كثيرا اسئلة بلا معنى ولا جواب.. بل بلا سؤال. وعندما تدرك أنك وصلت تلك النقطة أخيرا، عندها وعندها فقط، ستتأكد من إغترابك فى المكان و الزمان.. تفقد ذاتك فى متاهاتها.. تمل البكاء وتكفكف محاولات الاكتشاف..
وفى التفاتة سريعة، تجد الاصوات اختفت من الشوارع المجاورة، تبهت معالم الحركة، يصمت أنين الزفرات، تختلط نهايات القصص، يعشش العنكبوت خيوط الافكار المنسوجة حديثا، تفقد حس النكهات، تستعجب ضحك الأطفال... وتختفى التفاصيل..
هناك 7 تعليقات:
tawahan 2a5er 7aga bgd...... :D
lool ...2na kont 7ases eny tayeh fe 7elm
الذكريات تصبح رماديات متناثرة، تذكرك متلعثمة بشئ مختبئ فى مكان ما بالذاكرة. شئ يعود بك الى الوراء قليلاً، عندما كنت تشعر انك تتنفس ابعد من بعض الزفرات. عندها كنت انسان
el7etah de hayla .....7aset eny bad5ol gowa nafsy w bafteker baaaaaaalwy
تستعجب ضحك الأطفال
el2afla bet3et.ha 7elwa w salesa 2wy ..w 3agabetny elgomla de
bgd wlahy nice work :)
بصراحية يا بلو من أجمل الأوصاف اللي سمعتها للشعور بالإغتراب
مثلا
تسأل نفسك كيف ومتى وصلت الى هناك دون ان تشعر. لم يقودك أحد غيرك، ولن تجد غيرك لتستفهم "أين أنا؟".
الذكريات تصبح رماديات متناثرة، تذكرك متلعثمة بشئ مختبئ فى مكان ما بالذاكرة. شئ يعود بك الى الوراء قليلاً، عندما كنت تشعر انك تتنفس ابعد من بعض الزفرات
فعلا رائع يا بلو
agmal nehaya le feeling tawahan 2aret-ha fe 7ayaty...!
تسأل نفسك كثيرا اسئلة بلا معنى ولا جواب.. بل بلا سؤال. وعندما تدرك أنك وصلت تلك النقطة أخيرا، عندها وعندها فقط، ستتأكد من إغترابك فى المكان و الزمان.. تفقد ذاتك فى متاهاتها.. تمل البكاء وتكفكف محاولات الاكتشاف..
-----------------------
انه معني اللامعني ... حاله بقيت انا كمان باحس بيها كتير ... أن تتلاشي كل الأشياء و الأفراد ... ان اتململ من المحادثات و اصمت لكي احاول أن اكون جزء من هذا الفراغ الذي بلا هويه و لا معالم و لا استطيع ايضا ...
هاني جورج
انتوك
!!... ما عاد حدانا كلام
:)
بس آسفة انها كئيبة
واعتذر لو اصابت حد بالاحباط زى ما عملت بعض اصحابى
يااه يا بلو يااه بجد
إرسال تعليق