لستُ أدرى..

وكأن كل ما حاولى يعاندنى.. وكأن كل من حولى يحاول إشعارى بعدم وجودى ككائن يتنفس. أحاول إقناعها بالعدول عن رأيها، لكنها تعاندنى فى كل حركاتها. أحاول أن أقول لها عن ما قرأت اليوم وأرجوها أن تستمع لطلبى ولو مرة واحدة، ولكن لسانى يمقتنى بسكون موحش.. أحاول أن أبكى، فلم أرها هكذا قبل اليوم، ولكن دموعى تتجبر وتطغى على كل احساس بالضعف عندى.. أحاول أن أبعد تلك الخرافات و أطرد أفكارى السوداء.. لكنها تتوغل زاحفة مسيطرة على مساحات نفسى.
فقط أريد أن أستريح من هذا الصراع.. أرغب أن أنام، لكننى أسمعها تنادى فأتنفض لأذهب، وأجدها مغلقة العينين على سريرها الأبيض كالملائكة.. ياإلهى.. ياربى ورب كل الأماكن والأزمان.. ياربى ورب كل البشر والأكوان.. خلقتنى ضعيفة ومستضعفة لكنى أسألك بكل إسم هو لك، أسألك بعظيم قدرتك.. أسألك بعفوك ورحمتك أن ترحمها وتعافيها مما ألم بها..
ياإلهى .. ومن لى غيرك أطلب رضاه.. ومن لى غيرك أسأله الشفاء..