معنديش عنوان

بقى لى مدة بعيدة عن البلوجز والمبلوجين.. وكل ما أحاول أرجع ، أقول لنفسى ميت عذر وعذر عشان أبعد.. وأبعد بعيد عن هنا.

- "إنتِ ناويتى تبطلى تكتبى؟"
- "أكيد لاء.. إنتَ مش عارف الكتابة فى دمى!"

لكنى شبه وقفت أكتب.. إتحججت بإنشغالى فى أعمال طارئة .. وإتحججت بعدم رغبتى بالكلام فى الأمور الجارية على الساحة.. وآخر ما غلبت إتحججت بإنى خلصت الكلام.
وأنا عمرى ما خلصت الكلام..
لكن حاسة إنى مخنوقة والكلام بيهرب منى رغم كتره.

- "بس أنا نفسى أشوفك مرة بتبكى.. طول عمرك بتضحكى.."
- "لأنك عمرك ما شفتنى.."

لاء أنا مش مخنوقة.. ولا الكلام بيهرب منى.. بس أنا بعيش حالة جديدة عليا.
إمبارح قبل ما أنام كنت بفكر "وإيه ممكن أشيله معايا من ذكريات دلوقتى للمستقبل؟" ..
بتمر سنينى منى وبتتسلل زى نقط المية من كف طفل صغير وأنا زى ما أنا.. لا إتقدمت خطوة فخورة بيها ولا عينيا فتحت على ضوء آخر الطريق. حياة رتيبة ومملة. إللى نبات فيه نصبح فيه.. حتى لحظات نقاء القلب بقت قليلة..

- "إنتِ وشك عامل كدة ليه النهاردة..؟"
- "أنا حاسة إنى عجزت وفى ميت سنة طلعولى فجأة.."

سلاماتى