الخميس، أغسطس 30، 2007

نادى الكتاب: نظرة سريعة فى "التدين المنقوص"

لظروف ومشاغل يطول شرحها، ماقدرت اكمل قراءة كتاب الشهر الحالى "التدين المنقوص".. وبعض من هذه الظروف السبب وراء تاخرى فى التعليق على الجزء اللى قرأته.
فأعتذر عن كل هذا.. وخلونا نبدأ الكلام..
تحديث: ممكن تقرأ أصل الموضوع "طب والله فكرة!"


بداية احب اقول انه اول كتاب أقرأه للكاتب فهمى هويدى، ولا انكر اعجابى بفكره واحترامى لوجهة نظره وطريقة عرضها.. ولو انى شعرت فى بعض الصفحات بشئ من الملل، لتكراره الامثلة مثلا.. او لاسلوب كتابته التقريرى بعض الشئ.. ولكن دا لا يمنع انى ارفع له القبعة..
فكرته عن التدين تكاد تشبه فكرتى، وفى الواقع كان نفسى اسمع حد بيتكلم بنفس المنطق من زمان. كتير ما يستفزنى قضايا جدلية حامية الوطيس على الساحة الاعلامية، وفى اعتقادى الشخصى انها تكاد تكون قضايا هامشية مقارنة بجوهر الدين مثلا، ولا حتى مقارنة بامور حياتية عادية..
تلاقى دائما وابدا فى فصل مريع مابين الدين والدنيا، العمل والعبادة، المعاملة والخلق.. وكاننا نعيش عالمين مختلفين، واحد روحانى والتانى مادى، مع ان دا مكمل لدا.. ولا يمكن نعيش دا من غير دا..
السؤال اللى كان دائما يلح عليا.. ليه علماء الدين راضين بكدة؟ ليه راضين يعيشوا دور المترفعين عن شؤون الواقع فى جزر بعيدة ومنعزلة.. وكإن المعنِى بالدين كائنات غريبة عن مجتمعنا، مكتفية بدور العبادة، وباقى الدنيا مجرد تضيع وقت... وحتى ابسط دليل طريقة الكلام المعممة والمطربشة اللى تدعوا لنفور من هم فى مثل سنى –وهم اولى الناس بالاهتمام-.. والتركيز على طريقة الترهيب والخوف من عذاب الآخرة!!
البعض منا يتصور المجتمع الاسلامى معصوما من الزلل، والمؤسسة الاسلامية محروسة بالملائكة، والحل الاسلامى نوعاً من السحر ذى المفعول الأكيد، الذى يحقق المراد بالمجان، وربما فى غمضة عين!
فعندما تتابع نشر حوادث الفساد ونهب المال العام، وقف خطيب مسجدنا يوم الجمعة معلناً ان تطبيق شرع الله وحده الكفيل باستئصال أمثال تلك الشرور. وعندما تعثرت مسيرة احد المصارف الاسلامية، وذاعت خلافات اهله على الملأ، انزعج كثيرون وصدموا، وسمعت بعضهم يسأل: هل هذا معقول؟!.. وعندما حدث شغب جنود الأمن المركزى، كتب أحد زملائنا يقول ما خلاصته، لو أنهم تدينوا وتعبدوا، لما تمردوا!
هذه الاشلارات والتعليقات تنطلق من مفهوم مؤداه ان كل ما هو اسلامى موصول بالغيب، ومحكوم بأسباب خارجة عن المعلوم والمحسوس، وبالتالى فهو منفصل عن الحسابات والسنن الأرضية، وفوق مدارك الناس وارادتهم. وهو مفهوم مغلوط وخطر فى آن واحد.
هو مغلوط من حيث أنه يوهم المسلمين بان لهم ضمانا غير مشروط، بذواتهم وصفاتهم، وليس بجهدهم وأدائهم، وأن لهم "سلطة" الى السماء لا تتوفر لغيرهم. وانهم شعب الله المختار والمميز فى كل الظروف والأحوال. وأن نجاح المشورع يقوم على نسبه وهويته، وليس على كفاءته ونوعيته.
وهو خطر من حيث انه يقدم الحل الاسلامى باعتباره شيئا غيبيا او هلاميا، تتعلق فى ظله مصائر المسلمين بالخوارق والمعجزات، التى تلغى العلل والاسباب، وتصنع الحقائق بالنيات الطيبة والدعوات الصالحات. فضلاً عن انه يقرن بين الحل الاسلامى والكمال، الذى لا يحتمل نقصانا ولا تشوبه شائبة.. ففى ظله يتحول الأشرار الى اخيار وابرار، وينقلب الجحيم نعيماً، ويصبح الاسود ابيض!.
صفحة 60

ربما تكون دى من افضل الفقرات فى مجمل الجزء اللى قرأته. وفكرتنى بسؤال "هو ليه مافيش تلبس جن غير عند المسلمين؟" وفكرتنى كمان بمقولة الامام محمد عبده الشهيرة لما رجع من بعثة فى اوربا "سافرت الى بلاد الغرب فرايت اسلام بلا مسلمين وهنا رايت مسلمين بلا اسلام"..
شئ محير فى الواقع.. هو عشان فى عمارة رائعة الجمال والذوق.. يبقى بالضرورة كل سكانها ناس رائعين والحياة فيها لا يعكر صفوها الا كلاكسات الشارع؟
الاسلام موجود من 1400 سنة ع الاقل... والتطبيق الشكلى كمان موجود.. كتير مننا بيصلى الصلوات الخمسة.. بس كام حد انهته صلاته عن الفحشاء والمنكر زى ما هو مذكور فى القرآن؟؟ وكتير مننا بيصوم رمضان.. بس مين استشعر معاناة الفقير عن جد؟
فى الغالب بيتقلب الموضوع شكلى... والجوهر مش مفهوم، لان اصلا ربط الدين بالدنيا مفقود... بعد الفصل ما بين العلوم الشرعية والعلوم الدنياوية..

يستغرب المرء اجتهادات بعض فقهائنا الذين يرددون على المسامع ومن فوق المنابر ان الاسلام نظام شامل للحياة، دين ودنيا، ثم يسجلون مواقف تناقض هذه الصورة وتشكك فى سلامة ذلك الشمول وجدواه، او اجتهادات اولئك الذين يشبعوننا كلاما عن صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان، ثم نكتشف ان ادراكهم للزمان لا يتجاوز بضع عقود فى القرن الهجرى الاول، فى حين لا تذهب اعينهم فى رؤية المكان لابعد من حدود الحجاز وبحر القلزم!
صفحة 103

ماندهشتش لما لقيت الكتاب مكتوب فى فترة التمانينيات، ولسا كل اللى فيه ماشى وبالحرف على حياتنا لحد دلوقتى.. هى هى نفس المشاكل.. وهو هو نفس الفكير.. يمكن بالعكس، احتمال تكون المشاكل زادت.. والفجوة بين الفرد و "التدين الحق" اتسعت.. ويمكن مش تشاؤوم، جايز تكون قراءةمتواضعة للمستقبل.. انه الفجوة ح تزداد طول ما ان الخط الدينى زى ما هو.. لاء والمصيبة الاكبر من كل هذا وذاك، هجوم الفكر المتعصب علينا بشكل اعمق من قبل..

"الدين المعاملة".. بسمعها كل يوم الصبح فى اذاعة القرآن الكريم.. وسمعتها زمان وانا صغيرة فى كتاب منهج التربية الاسلامية عن انتشار الاسلام فى معظم شبه الجزيرة العربية بسبب المعاملة الحسنة لقوافل المسلمين.. ومن وقت لآخر بسمعها عن ناس جديدى العهد بالاسلام فى بلاد الغرب لانه رؤوا نموذج اسلامى صح جدير بالاحترام..

ياترى... لو كل واحد بص جوة نفسه... ح يلاقى اى درجة من درجات "التدين المنقوص"؟...

هناك 17 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أعجبتني جداً الفقرة التي ذكرتيها من الكتاب، ولعلي أجد شيء مشابه في الفكر المسيحي المصري مع أختلاف مجال تطبيقه حيث أني أحد أن هذا الفكر الغيبي ينتشر في تفسير بعض النجاحات أو الأحداث... على العكس تماماً مما أجده في مسيحي الغرب، الذي يكاد ينعدم هذا الفكر الغيبي غنهم بشكل قوي جداً.

عندي تعليق على مقولة الأمام محمد عبده الشهيرة
"سافرت الى بلاد الغرب فرايت اسلام بلا مسلمين وهنا رايت مسلمين بلا اسلام"
لأني أرى أن هذه المقولة منتشرة بشكل واسع رغم أنها مضللة للحقيقة بشكل كبير، وسوف أشرح لماذا هي مضللة. ما نراه من ثمار الشعوب المختلفة هو نتاج ثقافتها، تاريخها، دينها، فلسفتها...آلخ. وعندما ننسب أو نربط نجاح، أو تقدم، أو تحضر مجتمع ما آلي شيء لا ينتمي له فذلك تضليل للحقيقة التي نحن بصدد البحث عنها دائماً. لا أعلق هنا بشكل محدد بخصوص الأسلام أو المسيحية لكني أعلق هنا بشكل عام...قكلامي يتطبق مثلاً على المجتمع اليباني الذي لا ينتمي أغلبيته لا إلى المسيحية أو الأسلام لكنه مجتمع متحضر جداً،و أخلاقي جداً... وتوقفنا عن البحث عن مصدر تلك الحضارة والأخلاق التي يعيشونها بمقولة الأمام محمد عبده سواءاً كانت عن الأسلام، المسيحية، البهودية...أو غيرهم قنحن نوقف أنفسنا عن روئية الحقيقة والبحث عنها...شكراً

Lasto-adri *Blue* يقول...

eyewitness
اتفق معاك على نقطة ان المقولة احتمال تكون مضللة ولكن بشكل آخر.. فعلى حسب فهمى انه لم يقصد اصل الثقافات
يعنى فى كلام مردد كتير ان اصل الثقافة الغربية هى الحضارة الاسلامية، خصوصا بعد حركات الترجمة فى الاندلس من العربية الى اللغات الاوربية.. وهو صحيح فى الواقع.. ولكن ماكنش دا قصد الامام محمد عبده

لكنه كان يقصد طريقة المعاملة.. ودا ينطبق على اليابان كمان.. لكنها جاءت على لسانه عن اوربا بسبب زيارته ليها، ليس الا
يعنى عندك مثلا احترام الوقت، دا من صميم العقيدة الاسلامية.. بدليل الصلوات الخمسة.. وغيرها من النصوص سواء القرآنية او فى الأحاديث الصحيحة المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكنك تلاقى المسلم عندنا يعنى اسوء مثال لتطبيق احترام الوقت.. ولكن فى الغرب يكاد يكون شئ مقدس!

عندك مثلا الامانة فى التعامل.. والاتقان فى العمل.. والضمير حتى فى غياب الرقيب
كل دى صفات اولى للمسلم التشبه لها والعمل عليها فى شخصيته لان دينه يدعو لها.. ولكن هنا تلاقى مسلمين بلا اسلام... بلا تطبيق فعلى لاوامر الاسلام.. وهناك غير مسلمين ومحافظين على تعاليم رفيعة المستوى... احتمال عدم معرفتهم انها مذكورة فى الدين الاسلامى عالى قوى

اتمنى اكون قربت وجهة النظر
:)

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا..ياريت تقوليلى يا بلو لو فى فكرة أو حاجه إن فى كتاب ما يتقرى وهكذا لأنى مفهمتش أوى مقصدك من اول كلامك فى الفقرة اللى كتبتبيها دى....
ثانيا..جوابا للى قولتيه ودا شىء مهم منه(السؤال اللى كان دائما يلح عليا.. ليه علماء الدين راضين بكدة؟ ليه راضين يعيشوا دور المترفعين عن شؤون الواقع فى جزر بعيدة ومنعزلة.. وكإن المعنِى بالدين كائنات غريبة عن مجتمعنا، مكتفية بدور العبادة، وباقى الدنيا مجرد تضيع وقت)بكل بساطة يا بلو...وأنا أزهرى يعنى وعارف شوية دهاليز(على رأى منى الشاذلى)عن الأمور دى وليه فى لخبطة حقيقية للأدوار..
للأمانة يا بلو الأزهر بيعانى كل المعاناة وبجد بيمر بأسوء مرحلة ليه فى التاريخ..هوا مؤسسة عاشت 1400 سنة تقريبا لكن دلوقتى فعلا بيعانى كل المعاناة من الفساد...
ودا بيأثر سلبا على كبار رؤوسه ومثلا د.على جمعة حقيقى شخص متمكن جدا ومتميز لكن للأسف الضغوط مش سهلة,أما الشيخ طنطاوى فربنا يهديه ويريحنا منه ومش دا شيخ أزهرنا اللى يستحق لكن نعمل ايه بقى...
كاد أول سبب وهو غياب دور المؤسسة الأكبر وهى الأزهر عن المعترك دا وبجد بقولك رجاءا ادعى للأزهر يكون فعلا أزهر لا أخضر ولا أحمر عشان فعلا بقى الوضع أسوء مما يكون ولو حابه تعرفى تفاصيل ممكن أقول بلاوى هتحزنك فبلاش..
تانى شىء هو تصدر من رأوا أنهم فى مكان يصلحوا منه بالقيام بهذا الدور الذى لطالما كان يقوم به الازهر وللأسف إحنا وقعنا شوية وهما حاولوا مجرد محاولة يختلطوا بالجماهير وياخدوا مكاننا لكن المشكلة مش فى دا..
المشكلة الرئيسية إنهم غير مؤهلين بالمرة وفعلا هنا بقى أقول الحل النهائى
الوووووووووووووووعى
لازم نكون على وعى وإدراك تامين عشان نقدر نفرق بين الأصوات ومنها نقدر فعلا نحدد مين نسمعله وناخد منه ولا لأ...
ربنا ييسر الأمور وإن شاء الله كل شىء هيتظبط مع الوقت بس بشرط
نعمل اللى علينا بجد وبكل إتقان ونسيب الباقى على ربنا وكلنا يقين إنه هيكرمنا لأننا فعلام أخرناش جهد.
الحمد لله على كل حال و*معذرة*على التطويل وياريت أكون اتكلمت فى شىء مفيد مش حوالين الموضوع ومدوستش على البؤرة الرئيسية ليه.
تعتعة أزهرى
عمار

Mongey يقول...

حلو انا حاسس ان الكلام الي اتقال سابقا قريب اوي للكلام الي موجود في دماغي يس مش قادر اعبر عنه بالفعل في فجوة بين الدين والدنيا تلاقي الشيخ يقولك الدنيا فانية
و الاهم هو الاخرة بس اما ما في الدنيا فليس لنا فوجب تركه يعني في ناس مسلمين
ناجحين جدا في تطبيق الشرائع الدينية والاوامر لكن نظمهم فاشلة دنيويا مفيش
اي نوعمن التجديد جمود شديد
عجبتني اوي فكرة نادي الكتاب انا علي فكرة بافكر اجيب الكتاب ده لو تعرفي اجيبه منبن يعني ولا حاجة

غير معرف يقول...

لست أدري:
الشرح آلي أنت قدمتيه ده هو آلي أنا بسميه تضليل للحقيقة...

خليني أشرحلك ده بمثل بعيد شوية عن الدين عشان بعرف الناس بتكون حساسة في هذه الأمور...

هنفرض أن عندنا أتيني أخوات س و ص، كل واحد فيهم عنده أبن، الأبن بتاع س طالع شاب ممتاز، ناجح، محترم، الناس بتحبه...إلخ وأبن ص طالع فاشل وصايع ومحدش طايقه....لكن ص دايماً بينادي بكل المبادئ الكويسة ودايماً كان بيقول لأبنه يعملها....لكن النتيجة غير كده، فمينفعش مثلاً ص يجي يقول أنا شايف تربيتي في أبن س، لكن تربيتي مش بينى في أبني....لأن أكيد في شيء غلط في تربية ص لأبنه، ممكن يكون مبيدلوش القدوة الحسنة، ممكن بخلي تركيزه وأهتمامه في أشياء غير جوهرية....إلخ

نفس الكلام ينطبق على كل شيء، خليني أديكي مثال واقعي في شكل نقض ذاتي، عشان يكون واضح ومقبول...يعني مثلاً مسيحي الشرق آلي أنا بنتميلهم، عندهم االتعليم المسيحي الواضح عن خدمة الناس مهما أختلفت ديانتهم أو ثقافتهم أو عرقهم أو غيره...لكن كام حركة أو نشاط مسيحي مصري عنده الأستعاد أنه يخدم الناس كلها سواسية، في حين أن أغلب الحركات المسيحية الغربية بتخدم كل الناس سواسية...مينفعش أجي أنا أقول أن تعليم مسيحين الشرق جايب نتيجة أحسن في الغرب آلي هم معندهومش فكرة أني بقدم التعليم ده...لكن الأفضل أني أبدء في البحث عن فين الحقيقة له الناس ده بتعمل الحاجة آلي أنا مش بعملها رغم أني بنادي بيها، وأكيد هكتشف فين الخلل التعليمي، أو الفلسفي، أو التاريخي عندي وكمان هكتشف فين الغنى آلي عند الأخر بدل ما أنسب نجاحه لشيء لا يمت له بصلة...
أتمنى أكون وضحت وجهت نظري...

محمد عبد الغفار يقول...

مقرأتش الكتاب فلا يمكن اعلق

انا عارف فهمى هويدى كويس اوى وهو من كتابى المفضلين لما يزيد عن 17 سنه الأن

وارشح لك كتابين له لابد من قرائتهم كمرحله تاليه
المقالات الممنوعه
وايران من الداخل

وعلى فكره هو صاحب محمد حسنين هيكل اوى ربنا يديهم الأثنين الصحه

Lasto-adri *Blue* يقول...

mongey
مش عرافة تجيبه منين يا منجى بس اظن ممكن تلاقيه فى دار الشروق، مش متأكدة..
على اى حال الفكرة كانت عن القراءة من على الكومبيوتر
;)



eyewitness
"بدل ما أنسب نجاحه لشيء لا يمت له بصلة"

تقريبا انت جاوبت على نفسك..
لان جملة الامام محمد عبده لم تنسب نجاح الغرب للاسلام!
ودا مش تضليل.. دى الحقيقة فعلا

بغض النظر عن الاحداث التارخية المثبتة من نقل الحضارة الاسلامية للغرب.. انما مش عيب لما تقول على س انه بيكتب بطريقة رائعة مثل مدرسة ص، مع ان تلاميذ ص ذات نفسهم مش كدة!
ولا يعنى بالضرورة أيضا -حتى فرض جدلا- ان س كاتب بارع لانه تاثرة بمدرسة ص

بمعنى آخر.. دا كان شبه تقرير استنكارى، يحمل معنى الحسرة والالم على الحال الحالى، والرجاء فى رجوع المسلمين عن اهمال معانى جميلة فى دينهم، فى حين ان فى غيرهم لا يمتون للدين بصلة وهم على محافظة تامة لها

ودا مش شئ يعيب فى حق الآخر.. بل يدعو للاحترام فى وجهة نظرى المتواضعة.. مش لانهم بيطبقوا تعاليم تنتمى لدينى.. ولكنها تعاليم انسانة جميلة فى حد ذاتها
الصدق والامانة واتقان العمل واحترام الوقت.. وباقى القائمة اللى قلتها فى تعليقى السابق

اظن فى حلقة مفقودة بينى وبينك، لانى حاولت اوضح ما وراء المقولة، ومش عارفة فين نقطة التضليل اللى بتتكلم عنها

هى مش موجهة لغير المسلم، انما للمسلم بالاخص عشان يحس على دمه ويبقى مسلم اكتر من كدة
:)


M. ghaffar
ح حاول اشوفهم
:)

غير معرف يقول...

هو واضح فعلاً أن فيه حلقة مفقودة
:)
هعرف بس معنى التضليل بشكل عام من وجهة نظري... التضليل في وجهة نظري في هذه المقولة أنها توقف الناس عن البحث عن سبب ومصدر تقدم تلك الشعوب حضارياً وأخلاقياً...
قد لا يوضح هذا الكثير، لكن فعلاً بشكرك على صبرك في الرد على كل تعليقاتي ده...شكراً

Mongey يقول...

انا نزلت الكتاب علي الكمبيوتر و قريت منه 20 صفحه بس وواضح انه لذيذ وهيخلص بسرعة عاجبني الكلام الي فيه

Ibn Barhoma يقول...

First of all, I’m sorry for writing in english, but I’m afraid I don’t have an arabic keyboard.

I read the book by Hweidy, and I’m currently writing my review of the book. Meanwhile, I would write here some of my comments regarding its contents. First, I have to admit that Hweidy is among the writers whom I respect, but I didn't really like this book. One reason is probably because it’s a collection of newspaper articles, and this undermines the book structure and style leading to many shortcomings; such as repetitions and a non-thorough handling of the discussion points. Each article is more like “a short discussion over a cup of coffee” than an earnest handling of a problem.

I have to admit that he quotes lots of example for open minded behaviour and opinions of contemporary and early Islamic scholars and “sa7abah”, however this is not enough. The book, and in general all Moslems including myself, lack a vision and a bunch of concrete measures that can use islam to build a modern civilization. We don’t know what the standards we should apply to choose between the different views are. For example, those who say that democracy is not obligatory to the ruler, or that a Moslem ruler should stay in office till his death base their opinion on verses of Quran or “a7adeeth” or well known historic facts. I have to say it has some logic, but it seems to be out of date and inapplicable NOW. When the author says that we are not obliged to follow “literally” every deed of the early Islamic success story of prophet Mohammed and his “sa7abah” regarding how to develop a nation and build a civilization, then that is fine, but what should we do then? He says it should be based on the core concepts, the real soul of islam, but what is that? And how to separate the soul (the core concepts) from the body (the practices that have accumulated over 1400 years)? How obligatory is sunna, including the deeds and words of prophet Mohamed (PBUH)? Should we follow it literally (like a7adeth al3ein for example)? And if we don’t follow it literally, does this undermine our belief? (Perhaps you can read the following page for more examples http://ibnbarhoma.blogspot.com/2007/08/ein-hassad-and-other-things-interesting.html)

To me, the climax of the book was on pages 277-280. These pages contain a big list of extremely important and fundamental questions. If Moslems agree to an answer to these questions, we would have an Islamic constitution at hand. But many questions are really tough to answer, such as the status of non-moslems, how to apply “share3a” .. etc, and this is for one particular reason, should we base the answer on reason, on what is now good for us, or on the examples of early islam?

There is also a very important problem with an Islamic solution. Islam is a religion, and like any other religion, it is based on belief. Beliefs are not necessarily based on reason or on logical or experimental proofs. For example, we believe that there is heaven and hell, that there are angels and “gen”, that there is magic (se7r) as well as “hassad and ein” only because these were mentioned by Quran or prophet Mohammed (PBUH). There are no logical or experimental proofs for them, and accordingly in these aspects we believe without reasoning. Now there are 2 problems, on the one hand, some people would extend the realm of “belief” (i.e. following without reasoning) to the point of applying it to everything that prophet Mohammed (PBUH) did or said, after all he was perfect and faultless (ma3som) and the wisest human being. On the other hand, using reason might question things like 7assad and the cure suggested to it by Prophet Mohamed (PBUH). (see the above mentioned link) What are the limits then, so that one doesn’t run into one of those extremes?

Another extremely important issue is that from this book and from other ones (like Corruption the world’s big C), one can conclude that the political will is central for any change. There are many examples for countries (some are not even democratic) that have achieved huge leaps in the directions of welfare and development (e3mar el2ard), including China, Malaysia, Indonesia, Singapore, Thailand .. etc. In all these cases, a political will for improvement lead to substantial strides in the right direction. I’m afraid to say that in my opinion, which may be wrong, without this political will, any other efforts would be useless. (http://ibnbarhoma.blogspot.com/2007/08/corruption-worlds-big-c.html). However, the book doesn’t discuss what is to be done in case such political will does not exist?

These are among the main questions that the author raised to my mind, intentionally or inevitably, but to which I found no answer in the book. I hope some of you know some answers or can point to some books that can respond to some of those concerns.

Lasto-adri *Blue* يقول...

Ibn Barhoma
You are welcomed any time to comment with which ever lang. u prefer :)

Yeah you are totally right concerning "a short discussion over a cup of coffee".
one of the main things that bothered me true, is the fact its a collection of articles. usually speaking i like that kind of books when its connected to random topics, unlike here as you said a concrete concept on its own that should have been discussed in a more focused way.

About the "outdated and inapplicable thoughts for now"
you actually raise so many intelligent questions, if i may say. yet i don’t think when Hewedy wrote these articles he was offering a solution as much as discussing a problem aslan, that is "el tadayun el mankos" and in a way trying to explain his point of view.

in my opinion he was asking your every question and waiting for someone to answer as well.
like the quotation i extracted from the book, he was stating loud and clear that the term like "islam is the solution" is nothing but a vague answer (for example).
what does it mean? should every problem go away like magic just by saying tomorrow "its dawla islamia"?

Matters need more open minded people to answer. and i just believe that this book was meant for an open invitation for people to think and try to fetch a different way in dealing with Islamic issues during our current time.

السهروردى يقول...

بص يا ستنا
مش عارف إذا كنت حتقرى ردى ولا لأ
أرجو من الله إن عينيك تقع عليه

أولا : فهمى هويدى كخريج كلية الحقوق فهو درس فقة وشريعة فى كليته
ودى صفه أساسية فى معظم المفكرين الإسلاميين المعاصرين : زى الدكتور محمد سليم العوا درس فى كلية الحقوق وبالطبع القاضى المستشار طارق البشرى

ثانيا: فهمى هويدى فى الثمانينات إهتم بمسالة الحوار الإسلامى العلمانى أيام ماكان مشتعل فى منتصف ذاك العقد
وكتب ثلاث كتب أقول إنهم هم خلاصه مشروعه الفكرى الإسلامى
"تزييف الوعى"
وده كان رد على الهجوم العلمانى على الإسلاميين
"القرآن والسلطان"
وهى خلاصة مجموعة أفكار بشأن المسألة الإسلامية المعاصرة :فى العروبة والعلمانية وتطبيق الشريعة والتجديد
وكتابه فى وضع الأقليات الغير مسلمة
"مواطنون لا ذميون"

الكتب دى فعليا هو عكف على كتابتها
أم باقى إنتاجه الفكرى فهى مجموعة مقالات ذى مشترك واحد جمعت فى كتاب

عموما أنا لم أقرأ التدين المنقوص لأنى بأفضل القراءة الورقية والكتاب مش متوافر ورقيا

فهمى هويدى أنا بأعتبره سهل وبسيط جدا بالنسبة مثلا لكتابات المستشار طارق البشرى واللى بتتميز بإنها أكثر مدرسية "مدرسية بمعنى إنها بتؤسس لمنهج مش مدرسية بمعنى كلام إنشا"

عموما أنا بأعتبر إن فهمى هويدى مدخل كويس للى عايز يتعرف على فكر الإسلاميين المعاصرين وخصوصا إنه فى كتبه بيدل على مراجع كويسة ممكن الإطلاع عليها

Lasto-adri *Blue* يقول...

السهرودىى بيه

لاء طبعا ودى تيجى عينى ما تقعشى على كلامك
;)

هو شكرا ع المعلومة، واضح زى ما انت بتقول ان الكتاب عبارة دى تجميع مقالات.. ودا كان ضايق "ابن برهومة" وضايقنى معاه كمان
كان زى قرائة جرايد كدة، موضوعات عمالة تتقلب

بس فى العموم هو مش كتاب سيئ ابدا
واحسن ما فيه انه بيعرض الرد العقلانى لمفكر مسلم معاصر..
اوقات كتير بطلت اصدق وجود الادمغة دى..
بس فهمى هويدى اعاد لى الثقة ان المؤمنين بالاسلام الوسطية كتير... والحق اقول برضو، ان العيب فيا اساسا
عشان دلوقتى بدأت أقرأ للغزالى... ومش قادرة اقول لك عن مدى اعجابى بفكره هو الآخر


ربنا يمد فى عمر فهمى هويدى يا رب

وايه مافيش اقتراح لكتاب الشهر القادم ولا ايه؟

السهروردى يقول...

:)
الشيخ محمد الغزالى، والشيخ القرضاوى والشيخ محمود شلتوت كفقهاء أزهريين بيتعبروا من أهم المجددين فى الفقه الإسلامى
التلاتة دول بالذات أكثر توسطاً وعلماً من شيوخ كتير تكلموا فى المسألة الإسلامية، ده لو إحنا بنتكلم عن مساهمة الفقهاء فى مسار الفكر الإسلامى

بس انا بقى مش عارف إيه مواصفات كتاب الشهر القادم اللى أنتى عايزاه، هل مثلا عايز تكملى المسير فى الفكر الإسلامى ولا حتنوعى؟ هل عندك إستعداد لتعمق بشكل منهجى فى شئ معين ولا حتسيبها على الله ؟

Lasto-adri *Blue* يقول...

لا خليها على الله
بس اظن لو تاريخ يبقى رائع

وتاريخ مصر بالذات، او الاندلس

السهروردى يقول...

إمممممم بالنسبة لتاريخ دولة الأندلس
أهم شخصية كتب بشكل مرجعى فى تاريخ الأندلس هو محمد عبد الله عنان
طبعا هو كتب مجلدات فى تاريخ الأندلس حوالى تمانية
لكن هو كان عامل مختصر لهذة المجلدات فى كتاب واحد مش فاكر إسمه حاليا
بس المشكلة مش عارف حتى دول تجيبهم منين

بالنسبة لتاريخ مصر الحديث يمكن فى واحد متزن كده وسرده جميل وبسيط هو جمال البدوى له كتب فى الشروق وفى مكتبات الهيئة العامة للكتاب

كنت حأنصحك بكتاب أيام لها تاريخ بتاع أحمد بهاء الدين بس أنا اكتشفت من فترة كمية من الأخطاء التاريخية عندهخلت لا أنصح به مخلوق

AD sabry يقول...

i hope to discuss the Ahmed Khalid Tawfik book "Utopia",
its really very important book,
about our future,or for more specific its says we hav no future.