حدّوته

أنا عندى يا ولاد الحلال حدّوته أنا والدى هو اللى عاشها. ولا حدّ قبلى نقشها فى حجر ولا مخطوط.
كان والدى بالطبع زيى أراجوز ولكن حزاينى وأنا كنت واد قطقوط.
الخالق الناطق دماغى دماغه، الخالق الناطق كما الشمّوط (*) كان صوته، الله يرحمه، صفاره وجسمه رايح جاى زى الفاره وعظمه يانجارين بيلق فى الزعبوط.
وفى يوم من الأيام.. خلى بالك معاى : هنا العقده، ندهه الملك وكان ملك أعظم من العهده وعيّنه مضحك ولى العهد وقال له
"يا ألعب من القرموط .

تضحك الولد أعلى مراتبك، تبكىّ الولد أقطع رقبتك .. افهم كلامى وامشى بالمضبوط".
والدى، الله يمسّيه بالخير، ماكنش ناقصه.. طلّع سلاح أبيضانى وقطع رقبته بنفسه... راح الولد فى البكا، وأنا والدى مات مبسوط.
أنا والدى مات مبسوط لأنه عكس أمر الملك أيام ما كان الملك ملك ومصروف الأمل مضغوط.
ومن ساعتها، وأنا عندى جيوب أنفيه وعينى كما الحنفيه والدمع منى وفىَّ بحر ماله شطوط...


فؤاد حدّاد

-------------------------
(*) اللى يعرف معناها يقول لى.. مش عارفاها
سلاماتى