حالة غريبة

اليومين دول ناس كتير قالوا إنى بقيت غريبة. بضحك وأدمع من غير سبب واضح. حتى أنا بقيت مستغربانى. كل كتاباتى من نوع عمرى ما كتبته من قبل أو كتبته وهربت لما قطعت الورق. عمرى ما حاولت أكسر الحاجز الداخلى؛ وأقاوم رغبتى فى إخفاء كل معالم شخصيتى أو ملامح أطياف أفكار ودعابات خيالاتى. حتى فى أحلك لحظات مرحى كنت بدارى. كنت بحاول أبعد الناس عن مملكتى البعيدة وأسبابى الصغيرة. وغالبا كان حتى أقرب الأقربين ما كانوا يعرفوا إن كنت سعيدة أو مخنوقة. مبسوطة أو متنرفزة. والصراحة كنت بفرح بحالة الخصوصية اللى معتمة على حياتى. كنت بفرح إنى ملكة فى أرض مجهولة للجميع معلومة لشخصى وحده. أملك وءأمر وأنهى وأطوف وأحلم وحدى.
إلا إن اليومين دول الفرح بيبان فى عينونى. ونفسى السعادة تغطى العالم كله. نفسى أقول للعالم أنا فوق السحاب. نفسى أصرخ للناس تقاسم بسمتى وتشوف الدنيا بنجوم أول مرة تظهر فى سموات مملكتى. كلام غريب! لكنه حقيقة اليومين دول. الحقيقة اللى حاولت أنكرها بينى وبين نفسى. لكن أرجع و أفرح زى الأطفال لما أشوف اسباب سعادتى. وزى الطيور لما تلاقى أغصان تظلل عليها حر الصيف وأوراق تحميها المطر تلاقى عيونى بيتنطط فيها ضو. أفتكر لحظات إتولدت فى عمرى الجديد وأتمنى بكل جزء فيا.. أتمنى إن العمر كله يفضل اليومين دول.