ينام نهارا حتى تحل ظلمة الليل فيذهب لركنه ليكتب.
ولا يكتب..
يترك فنجان قهوته مع السيجارة، يترك أوراقه مع القلم و يتمشى. حتى تتراءى له خيوط الضوء الأولى فى السماء. يعود ليلملم ما تركه على الطاولة، ثم يترك نفسه لحضن ليل لم يعرفه غيره.
هكذا مرت أيامه دون أدنى تغيير. سنوات و هو يأكل القليل ليبقيه حيا، يتكلم فيما ندر، هائما على وجهه فى فيافى الفكر، قابعا فى مكانه بين الذكريات.
لا يملئ عليه وحشة حياته سوى قلمه و أوراقه و خيال بسمتها..
إعتزل أصحابه و إعتزل نور الشمس أيضا. ضحى بكل ما يملك واهبا اياها لبقايا قصة.
لم تكن الطيور المغردة واقفة على أغصان شجرته، ولا سمائه أكثر زرقة عن أى يوم آخر. مجرد يوم عابر.. صفحة آخرى يطويها و هو يحاول عابثا ان يكتب.
لا أتصور انها قصة من قصص الحب من أول نظرة، ولا كقصص العشق التى تقرأها، ولا حتى خيالات عابرة
هى قصة من بطلين.. هو و هى..
رآها أول مرة على صفحته البيضاء فقد ظل أياما يرسمها بكل تفاصيل حياتها وهى تأكل ، وهى نائمة، وهى تمشى. حتى رأى نور بسمة اشتاقت إليها لياليه و سمع لحن ضحكة أنست بها وحدته.
لا.. لم يرى تلك البسمة و لكن شيئا غريبا أشاع من حوله الدفء فبات لا يرى الا به.
لا.. لم يسمع تلك الضحكة من قبل ولكن شيئا ألح عليه بصدى ضحكة ملأت سمعه فأصبح لا يسمع غيرها.
تاه معها فى عالم من نسجه..
ظل مدة يسترق لحظات فكره بجانبها، ثم بدأت اللحظات ليالى، ثم عالم كامل، به شمسه و قمره و سماءه و نهاره. عالم فريد يتحدى كل القوانين التى عرفها قبل ان يرى نفسه معها.
لم يفكر فى اسم لها ولا فى تاريخ يربطهما معا ولا ماضيها او حاضرها.
لكنه فكر كثيراً ان يهرب..
شيئا يدفعه للجنون ان لم ينتهى من تلك القصة. حاول ليله ونهاره ليكمل بقايا قصته الا ان حبه لها كان اقوى من يديه المرتعشة..
أحب ان يجلس اليها و يتكلم معها حتى و إن لم تسمعه. احب ان يتطلع اليها بخياله حتى و ان لم تعى وجوده. أحب عذابه و هو يتمنى ان يرها حقيقة على واقعه..
أحبها وهى تبتسم وتمنى ألا يجد بقايا قصتها..
ولا يكتب..
يترك فنجان قهوته مع السيجارة، يترك أوراقه مع القلم و يتمشى. حتى تتراءى له خيوط الضوء الأولى فى السماء. يعود ليلملم ما تركه على الطاولة، ثم يترك نفسه لحضن ليل لم يعرفه غيره.
هكذا مرت أيامه دون أدنى تغيير. سنوات و هو يأكل القليل ليبقيه حيا، يتكلم فيما ندر، هائما على وجهه فى فيافى الفكر، قابعا فى مكانه بين الذكريات.
لا يملئ عليه وحشة حياته سوى قلمه و أوراقه و خيال بسمتها..
إعتزل أصحابه و إعتزل نور الشمس أيضا. ضحى بكل ما يملك واهبا اياها لبقايا قصة.
لم تكن الطيور المغردة واقفة على أغصان شجرته، ولا سمائه أكثر زرقة عن أى يوم آخر. مجرد يوم عابر.. صفحة آخرى يطويها و هو يحاول عابثا ان يكتب.
لا أتصور انها قصة من قصص الحب من أول نظرة، ولا كقصص العشق التى تقرأها، ولا حتى خيالات عابرة
هى قصة من بطلين.. هو و هى..
رآها أول مرة على صفحته البيضاء فقد ظل أياما يرسمها بكل تفاصيل حياتها وهى تأكل ، وهى نائمة، وهى تمشى. حتى رأى نور بسمة اشتاقت إليها لياليه و سمع لحن ضحكة أنست بها وحدته.
لا.. لم يرى تلك البسمة و لكن شيئا غريبا أشاع من حوله الدفء فبات لا يرى الا به.
لا.. لم يسمع تلك الضحكة من قبل ولكن شيئا ألح عليه بصدى ضحكة ملأت سمعه فأصبح لا يسمع غيرها.
تاه معها فى عالم من نسجه..
ظل مدة يسترق لحظات فكره بجانبها، ثم بدأت اللحظات ليالى، ثم عالم كامل، به شمسه و قمره و سماءه و نهاره. عالم فريد يتحدى كل القوانين التى عرفها قبل ان يرى نفسه معها.
لم يفكر فى اسم لها ولا فى تاريخ يربطهما معا ولا ماضيها او حاضرها.
لكنه فكر كثيراً ان يهرب..
شيئا يدفعه للجنون ان لم ينتهى من تلك القصة. حاول ليله ونهاره ليكمل بقايا قصته الا ان حبه لها كان اقوى من يديه المرتعشة..
أحب ان يجلس اليها و يتكلم معها حتى و إن لم تسمعه. احب ان يتطلع اليها بخياله حتى و ان لم تعى وجوده. أحب عذابه و هو يتمنى ان يرها حقيقة على واقعه..
أحبها وهى تبتسم وتمنى ألا يجد بقايا قصتها..
هناك 8 تعليقات:
كتبتها فى فبراير 2005
وبعتها دلوقتى بناع على طلب بعض الأصدقاء
امانه عليكي يا شيخه تشكريلي الاصدقاء دول
بجد وحشتيني و وحشتني كتاباتك
I missed the void..:)
and i missed the void as well ya shex ;)
cia
Welcome back and a real strong start :)
شوية بيجمالونية !؟!؟ !
المهم, كملى كتاااااااااااااابة ! !
free soul and Sheryos:
thanks buddies :)
رومانسيه منسيه فى عصر الآلات و الآلاتيه و غرقانه فى كابوسية الواقعيه
Of all the ones and things I have missed, you are definetely one ya Blue. I am probably one of the first people to read your story upon its completion. And I already told you back then, it was great...
Keep it up.
إرسال تعليق