السبت، فبراير 21، 2009

عن النشر الورقى

مقدمة لابد منها
تابعت فى الفترة الأخيرة إعادة فتح النقاش مابين المدونين عن نشر دار الشروق لأعمالهم فى جريدتها الجديدة بلا إستئذان، بالإضافة الى إختصارها للموضوعات. وهو ما ضايق الكثير..


إعترافين لا بد منهم
1. كنت ناسية تماما إنى نشرت من حوالى سنتين موضوع ضد جريدة المصرى اليوم بعنوان "استأذنوا يرحمكم الله" لحد ما أكتر من مدون فكرنى..
2. مش متأكدة إن كان رأيي ح يختلف لو كنت عشت نفس التجربة مع جرنال الشروق ولا لأ.. لإنى –وللأمانة- مهتمتش أتابع مانشر هناك إقتصادا للوقت..


الموضوع..
اكتر شئ أدهشنى هو حجم التغير اللى حصل فى وجهة نظرى خلال السنتين اللى فاتوا، ومتأكدة إنه مش أول –ولا آخر- تغير فكرى أرصده من ساعة ما بدأت متابعة أرائى. ورغم الإجابية اللى في هذا النوع من التدوين، إلا إنه بيحمل قدر كبير من عناء التشكك المستقبلى..

على أى حال، أحب أناقش الموضوع من منظور مختلف الى حد ما. لأنى فى السنتين دول تطوعت بالمشاركة فى موقع "اصوات عالمية"، وهو موقع هدفه تسليط الضوء على أهم ما يناقشه المدونون على مستوى العالم، مع ترجمته لأكثر من لغة؛ وهذه التجربة هى ما جعلتنى أفكر فى الفرق بين إقتباساته و إقتباسات جرنال الشروق.. واتساءل ليه بعض الوجوه شديدة الإعتراض حاليا على ما فعلته الشروق، همه نفسهم اللى شكرونى لما اقتبست من كلامهم على أصوات عالمية.. مع العلم إنى بختصر.. وفى أغلب الأحيان مش بستأذن.
هل لإن جرنال الشروق تجارى واصوات عالمية غير هادف للربح؟.. ولو عرفنا إن فى بعض المواقع الأخرى زى نيويورك تايمز تنقل عن اصوات عالمية، هل ح يختلف الوضع؟.. ولو جرنال الشروق اضاف " […]" مكان الفقرات الغير مقتبسة، هل ح يتحل الإشكال؟
(مع العلم إن الجريدة تشير لصاحب العمل وعنوان مدونته. والخطأ الوحيد اللى اتمسك لحد دلوقتى هى اللخبطة فى جنس صاحب أو صاحبة المدونة.. وأعتقد إنه خطأ بشرى عادى، خصوصا مع كبر حجم المجتمع التدوينى المصرى.. -ممكن تصحح لى المعلومة لو كان فى خطأ أخر وقع فيه المحرر فى حالة الإشارة للمصدر*)

بصراحة، وبدون تجريح فى أى فرد.. لكن أعتقد إن التعامل مع المشكلة فيه قدر كبير من النرجسية.. دا بخلاف الرغبة فى الإرتكان إلى صورة الضحية..
بمعنى إنه نفس القدر من الإعتراض لا يحدث مع الصور المرصع بها أغلب المدونات –منهم أنا على فكرة- بلا إستئذان لصاحب العمل الإبداعى أو إظهار أى محاولة للبحث إن كانت الصور دى لها صاحب من البداية.. (مع العلم أيضا إنى بحاول من فترة طويلة أستخدم صور ألتقطها بنفسى للقضاء على عادة سرقة اعمال الغير)..

اما عن حب الظهور بصورة الضحية، فحدث ولا حرج. اصبحت كإنها عادة مملة من كثرة إعادتها وتكرارها فى كل مواقف حياتنا اليومية. أتعجب من رغبة البعض فى إظهار نفسه فى صورة المغلوب على أمره دون محاولة لعمل أى شئ إيجابى غير الشجب واللوم.
و مثال على شئ إيجابى. ممكن رفع قضية على دار الشروق. هل مافيش ولا محامى وسط زمرة المدونين المعترضين يتطوع برفع قضية لحفظ الحق once and for all ؟


ملاحظات على جانب
رد مختار العزيزى كان تانى أكتر شئ أدهشنى فى هذه النقاشات، لإنى لأول مرة أقرأ له موضوع مكتوب بهذه العصبية والخروج عن هدوءه وإعتداله المعتاد... ودا حقه فى التعبيير عن نفسه ولو إنى أعتب عليه من باب عشم..

وبخصوص الخناقات –واللى أصبحت عادة المدونين كجموع المصريين هى الأخرى- فهو شئ آخر لا أفهمه. لأنه ما العيب فى أن يختار مجموعة من البشر إن كتابتهم تنشر فى كتاب ورقى ولا مدونات إلكترونية؟.. على ما أفهم دى حرية شخصية، أزيد عليها إنى مثلا إستمتعت بقراءة "أرز بلبن لشخصين" لرحاب أكتر من قراءتى "شئ من هذا القبيل" لأصلان!.. فما العيب من تحويل مدونات الى كتب تزيد من رقعة إنتشار إبداعها؟
دا غير إعتقادى بإن إعتراض البعض على مبدأ النشر الورقى للتدوين، ماهو الا إعتراض من باب الإعتراض، أو لأسباب أخرى أفضل الإحتفاظ بها لنفسى منعا للحرج.. خصوصا -برضو- وإنى لازلت أعتقد إن أغلبنا ح يسعد ويطير من الفرح لو جاءه خبر فرصة مشابهة للنشر الورقى..


ملحوظة أخيرة..
جائتنى النصيحة بعدم الإشتراك فى التعليق على الموضوع، لانى ح تعرض لإنتقادات شديدة. ورغم هذا بكتب رأيي كل صراحة، مع الأخذ فى الإعتبار إنى لن ألتفت لأى هجوم شخصى..

------
* لتصحيح خطأ.. هناك خطأ آخر وقعت فيه الجريدة فى النقل بذكرها إن مصدر تدوينة هو مجمع العمرانية، مع أن صاحبه أحمد شقير

يمكنكم أيضا قراءة الرأى آخر عند بثينة وبيللا

هناك 19 تعليقًا:

زمان الوصل يقول...

بصفتى من المتابعين -الغير متضررين- للموضوع فهمت أن سبب اعتراض المعترضين واضح جدّا و بسيط للغايه
هم غير راغبين فى تحويل أعمالهم من الوسيط الالكترونى للوسيط الورقى .. بصرف النظر عن أسبابهم المختلفه ..

ومثلما هو من حق الراغبين فى التحويل أن يفعلوا هذا دون أن يعارضهم أحد من حق غيرهم أن يكون لهم موقف مناقض
لماذا يكون المرجع هو موقف المؤيدين !! ولماذا لا تتعامل الجريده مع المؤيدين فقط ولا تلوى ذراع المعارضين بامتلاكها مساحه للنشر و قدره على الاقتباس لفتره قبل أن يتحرّك المعارضون ضدّها قضائيا و قانونيا !!
يعنى قبل أن نسأل المعارضين لماذا أنتم معارضون لماذا لا نطرح السؤال الأسهل و الأكثر منطقيه و نوجّهه للجريده لماذا تقتبسى ممّن رفضوا اقتباس أعمالهم ولا تقتبسى ممّن رحّبوا دون اتّهام بالنرجسيه للبعض و بالغيره و الحسد للبعض الآخر؟

الاتهام بالنرجسيه غريب بعض الشئ لأنّنا نتحدّث عن رغبة البعض فى ألاّ تنشر أعماله و ليس العكس !! فما هو وجه النرجسيه فى الرغبه عن الاختفاء تماما من عالم النشر الورقى و الاقتصار على عالم التدوين بمميزاته و عيوبه؟

أنا باندهش على فكره من طرح فكرة الغيره و الحسد من النشر الورقى لسبب بسيط .. أن من نشرت أعمالهم بعضهم رفض هذا الفضل العظيم من الجريده بما يعنى أن الأمر فى الحقيقه لا يستدعى أى حسد أو غيره ممّن لم ينلهم هذا الشرف الرفيع !! فى النهايه لا ينبغى -مرّه أخرى- أن يكون موقف المدوّنين الذين حوّلت أعمالهم للوسيط الورقى هى المرجعيه ومن ثمّ تكون فرحتهم بنشر أعمالهم هى رد الفعل المتوقّع من الجميع لدى تحويل أعمالهم لنفس الوسيط خاصة مع الاختلاف الهائل الذى تعاملت به دار النشر مع كلا النوعين من الأعمال .. زى ما اللىّ اتنشرت أعمالهم فرحوا لأسبابهم الخاصّه من حق من يرغبون فى ألاّ تنشر أعمالهم أن يكون لهم أسبابهم و ردود أفعالهم المتحفّظه أو الرافضه للانتقال لوسيط ورقى ..

و ربنا يوفّق الجميع

Lasto adri *Blue* يقول...

افهم منك يا منى إن الرفض على النشر الورقى فى المطلق.. وغير محدد بجريدة الشروق أو الدستور أو الاسرة العربية.. أو الرغبة فى التحويل المدونة لكتاب فى المستقبل؟!

أما عن النرجسية يا عزيزتى، فأقصد به التهويل فى حجم ما ينقش على المدونات كإنه آخر ما أوجده الزمان من إبداع..
على الرغم -مرة أخرى- من أنه يوجد إبداعات حقيقية على المدونات.. وفى نفس الوقت أيضا، لكى أن تعرفى جيدا، أننى لا أدافع عن الشروق أو غيرها.. او أشارك من يمنون على المدونين بنشر أعمالهم كإنه يحمدوا ربهم ان كلامهم نزل فى جرنال.. ونالوا هذا الشرف العظيم..

أنا فقط أتساءل عن موقف لا أستوعبه من الباقين ، بل ومن نفسى ايضا..
لماذا اشعر بهذا الضيق من النقل عنى فى جريدة، ولا أشعر بنفس الضيق من النقل عنى فى موقع إلكترونى
ولماذا نشعر بالضيق من النقل عننا ولا نشعر بنفس الضيف من اضافة صور لا نمتلكها فى مدوناتنا؟

الا تجدين فى هذه المواقف نوع من النرجسية ولو بنسبة ما؟

زمان الوصل يقول...

بالنسبه للسؤال الأوّل تترك الإجابه عليه للمعترضين !! بس هو لازم الرفض يكون مطلق؟ افرضى أن جريده نفّذت رغبة المدوّنين فى الاقتباس عن مدوّناتهم بموافقتهم و بعد استئذانهم و دون اختصار مخلّ للتدوينه وهى الأمور التى تستنكف "دار الشروق" القيام بها ألا يكون وقتها منطقى أن تتغيّر بعض المواقف؟ طالما الرفض له أسباب محدّده منطقى لو انتفت هذه الأسباب أن تتغيّر بعض المواقف ..

أمّا فيما يتعلّق بقيمة ما ينشر فى المدوّنه فهو متروك لتقدير صاحب المدوّنه لما يكتبه .. ولو كلامه لا قيمة له يبقى الأكثر منطقيه ألاّ تقتبسه الجريده لكن إذا هى وجدت فيه قيمه كى تنشره ليس من حقّها أن تراجع صاحب المدوّنه إذا هو كمان أعطى لكلامه قيمه كبرى !!

الفكره أن موقف "دار الشروق" به كثير من الاستعلاء على من تنقل عنهم !! بالرغم من أن بعض من يكتبون بها هم فى الأصل مدوّنون يعنى اعتراف من الجريده بوجود مواهب حقيقيه فى عالم التدوين تستحق معامله أكثر لياقه من المعامله التى عوملت بها المدوّنات المقتبسه .. و هو أمر ليس شديد الصعوبه فى ظل توفّر طرق سريعه و سهله للتواصل بين الجريده و المدوّنين خصوصا و هو ليس باب فورى يستدعى طزاجه فى الطرح ومن ثمّ الوقت المتاح للتواصل و الاستئذان محدود مثلا ممّا يجبرهم على اللطش السريع !!

فيما يتعلّق بتبادل النقل الالكترونى حتى الآن معظم من شاهدتهم ينقلون عن بعض بيستأذنوا .. و حين يكون النقل من وسيط الكترونى لآخر الكترونى دون مجال لتعامل فوقى من الناقل على المنقول عنه الأمر يختلف .. حين ينقل عنك أحدهم فى موقع الكترونى ما أسهل أن تذهبى لموقعه و تشيرى إلى النقل دون استئذان وأنّك ترفضى موقفه و تعملى له فضيحه -إلكترونيه- بجلاجل .. فى هذا الموقف الناقل و المنقول عنه لديهما نفس الأدوات وليس لأحد كلمه عليا على الآخر .. كذلك فيما يتعلّق بالصور أنت لا تضعيها فى موقعك ثمّ تتشدّقى بأنّك لست مثل غيرك و أنّك تراعى حقوق الملكيه الفكريه كما أنّك لا تشنّى حربا شعواء فى حال ما شعرتى أن حقوقك الفكريه مهدده بنفس الاقتباس الذى تمارسينه .. و بكل بساطه إذا أعرب صاحب الصوره عن رفضه نشر صورته ستحذفيها دون جدال و دون إقامة استفتاءات ساذجه بين زوّار مدوّنتك عن رأيهم فى نشر صوره لا تخصّك ولا تخصّهم و تعملى إنّك بتمارسى الديمقراطيه فيما لا تملكيه أصلا ..

Lasto adri *Blue* يقول...

من تعليقك الأول فهمت إن الإعتراض مطلق تماما تجاه النشر الورقى.. ويمكنك مراجعة أول فقرة ذكرتيها

هناك مواهب حقيقية للمدونين لا أنكر طبعا..
لكن هل يندرج تحت بند الإستئذان قبل الإقتباس، إن كان الإقتباس من كتب سواء للإستشهاد فى مدوناتنا أو مقالات فى جرائد؟ أو حتى الإقتباس لفقرة أعجبتك بلا أى سبب مباشر لذكرها على مدونتك؟

لم اتابع فكرة الإستعلاء كى أفتى بها لأننى لستُ من المتضررين..
وإن كان المدونون يعتبرون أن بالنشر الورقى يعطى لغيرهم الكلمة العليا عليهم.. فهذه مشكلة أخرى ربما وجب علينا حلها.. لإنه، وفى رأيي المتواضع، لو أن التفكير بهذه المحدودية، فلن نتقدم الى مستقبل ستنعدم فيه الجرائد الورقية.. وهو مابدأ الإتجاه له على مستوى العالم بالفعل


أما بخصوص الصور.. فلا أعتقد أن الحجة التى ذكرتيها تلطف من وقع كلمة "سرقة الصور" لأنها سرقة بشكل أو بآخر.. لأننا وبكل بساطة لا نعرف قانون الملكية الذى تندرج تحته هذه الصور..
غير أنه بالمثل.. إن نشرت لكى مقالة فى جرنال بغانا ستنتهى كل المشاكل لأنكى لم تعرفى فلم تتضررى من الأمر؟

----
منى أنا أتناقش بهدوء معكى ومع الجميع إن أحب، لأننى أود معرفة رأي الناس.. وهذا لاسبابى الشخصية

هوندا يقول...

أحييكى وبشدة اول مرة اشوف بوست يتكلم بهدوء عن المشكله

بصراحة أنا رأيى لو فى اختلافات فى وجهات النظر بين المدونين والجريدة كان ممكن تكون بشكل أفضل من كده أهدى وأرقى كان ممكن نوصلهم مطالبنا بشكل ميخلناش نقلبها حرب

زمان الوصل يقول...

يا عزيزتى الرافضون ليسوا شخصا واحدا ولكلّ أسبابه !! و كما قلت فى تعليقى الأوّل أنا من المتابعين ومن ثمّ ما أقوله فى النهايه هى استنتاجات لمتابع ليس إلاّ و قد ينفى المعارضون للنشر ما فهمته كلّه ..

لا أعرف القواعد المنظّمه للاقتباس من الكتب أو الاقتباس ممّا يكتبه كتّاب على قيد الحياه يمكن استئذانهم هم و دار النشر التى نشرت أعمالهم .. لكن السؤال هل الخطأ يبرّر الخطأ؟ و إذا كان الخطأ يبرّر الخطأ هل تعترف "دار الشروق" أصلا بحدوث خطأ أم تواصل الاقتباس على اعتبار أن فيه بعض المدوّنين مش زعلانين من الاقتباس؟

لا أعرف ما العلاقه بين ما تقوم به "الشروق" و الاتجاه للنشر الالكترونى !! "أحمد شقير" أعطى مثالا حقيقيا لجريده الكترونيه تقوم بالكامل على أعمال المدوّنين فهل تتعامل "الشروق" مع ما تقتبسه بنفس الطريقه كى يكون لهذه المقارنه محل من الإعراب !! أعتقد أن الإجابه معروفه برغم محدودية الطرح على حد وصفك :)

يا عزيزتى أنا لا أقصد أن أجادل أو أجمّل عملية سرقة الصور !! السؤال هو إذا اعترف المدوّن أنّها سرقه هل لدى "الشروق" نفس الشجاعه للاعتراف بنفس الشئ أم ستجد من يدافع عنها أو يبرّر لها سرقاتها و يلفّق الاستفتاءات من أجل إسباغ مشروعيه على السرقه دون أى اعتراف بها؟ الفارق كذلك أن صاحب الصوره يستطيع ببساطه أن يجبر الموقع الذى ينشر صورته على إزاحتها بمقتضى قوانين الملكيه الفكريه فهل سيحظى المدوّن بنفس الحقوق أم أن "الشروق" فوق الجميع؟

كون أن جريدة "الشروق" تنشر فى "مصر" ومن ثمّ عرف المدوّنون بما تقتبسه أمر له تبعاته التى عليها أن تتحمّلها كما استفادت من النشر لمدوّنين مصريين .. يعنى لو عكسنا السؤال الذى تسأليه حول الجريده الغانيه و سألنا نفسنا : يا ترى لماذا لا تنشر "الشروق" لمدوّن من "غانا" و تريّح نفسها من الصداع ده؟ سيكون الرد فى نقطتين بسيطتين : الأولى أنّه يمكن أن يقاضيها و يحصل منها على كل ما ترفض أن تمنحه للمدوّنين المصريين و الثانيه أن ما يكتبه المدوّن الغانى لن يكون -غالبا- مثير لاهتمام القارئ المصرى ومن ثمّ "الشروق" مستفيده من الاقتباس من مدوّنين مصريين .. يعنى مينفعش نصوّر الأمر فى صورة أن معرفتنا به هى التى تجعله سيئا لأن معرفتنا به أمر حتمى و ضرورى فرضته ضرورات التسويق و معايير ما يجب على "الشروق" نشره كى تجذب القارئ .. مينفعش "الشروق" تستفيد من محليّة الطرح ثم ترفض تحمّل تبعات هذه المحليّه و المتمثّله فى رفض البعض للنشر و تفترض أن النشر لو كان فى صحيفه غانيه ماكانش حد زعل ببساطه لأن الافتراض يتنافى بعض الشئ مع ضرورات النشر

Gemyhood يقول...

بصى فى حاجات انا موافقط عليها و حاجات طبعا مش موافقك فيها

موضوع نقل المدونات لصور و محتويات مسروقة دى فى حد ذاتها عيب المدون او المدونة لكن ما ينفعش التعميم

-----------

النرجسية انا عن نفسى معاكى فى الرأى دة و دة حق الناس برضو انهم يتعاملوا بنرجسية مع ما انتجوه

----------

ماصادفش بصراحة ان حد نشرلى دة لان عارفين انى قليل الادب و سافل وارتباطى بالعمل الصحفى بيخلى القائم على نقل المدونات يتجنبنى علشان كدة مش عارف احساس ان حد ينقل او يعدل دة بيبقى عامل ازاى

--------------

اعتراضى على النشر الورقى مبنى على فكرة ما بدأ مجانى لا يصح ان يتم عرضه بمقابل مادى

انا نفسى متفق على نشر كتابين مفيش فيهم اى محتوى من مدونتى و برفض الشخصية الاعتبارية للمدونة على حساب شخصيتى انا و ابداعى

Lasto adri *Blue* يقول...

@ زمان الوصل

ملحوظات:
- اتحدث عن محدودية الإعتقاد بأن اليد العليا لأصحاب دور النشر الورقية وليست الإلكترونية.. وهو ما سيتغير فى العالم فى خلال السنين القادمة.. وبالتأكيد لا اقصدك يا زمان

- بخصوص جرنال الشروق.. فإسمحيلى أن أعترض على لفظ سرقة المدونات..
لإنه بذكر إسم المدونة وعنوانها الصحيح نفضت الجريدة عن نفسها وسم "الحرامى"..

- لا نستطيع الجزم أن ما تفعله الشروق لا يتكرر فى جرائد أو مواقع أخرى لها إهتمام بعرض وجهات النظر من منطقتنا، أو لتحدثهم بلغتنا العربية، ونحن لا ندرى عن ذلك شيئا.. (غانا كان لطرفة المثال لا أكثر)

- أما عن الصور.. فهو ما لزلت اختلف معكى فيه.. لإن ممن إعترضوا على موقف الشروق أنفسهم من "يسرقون الصور".. وهنا أجد لفظ سرقة صحيحا تماما، لأنهم لا يتكلفون عناء الإشارة للمصدر.. وبالتأكيد لم يحاولوا إستئذان صاحبها

- لا أجد إختلاف مابين الغقتباس من مدونات وإقتباس من كتب.. سواء كان صاحبها على وجه الحياة أو فارقها.. فهناكك دور نشر لا تزال تحافظ بحق الملكية..


----------

نستخلص من حوارنا أن الشروق ليست المشكلة فى حد ذاتها ...
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى جهلنا بحقوقنا وحقوق الآخر فى ممتلكاته الفكرية والأدبية وحتى ممتلكاته "الجامدة" (لو ممكن نسمى الممتلكات كدة.. :D (..
الزوقيات المعروفة عن الزمن الجميل ذاهبة إلى زوال، ان لم تنتثر بالفعل..
ولإن الإنترنت هو المستقبل، فعلينا أن نعرف قوانين تحمى المنشور عليه بنوع من الوعى والتهاود .. والا ستحدث سرقات من العيار الثقيل، كطمث لمعالم المقالة مع التجبر على الحق الأدبى

Lasto adri *Blue* يقول...

@ هوندا

متشكرة :)

أنا كمان إتضايقت لما وجدت الهجوم على جرنال الشروق، لأنى كنت بانية عليه آمال فى نشر الوعى الثقافى فى المنطقة من جديد..

إحم إحم.. ودا مالوش دعوة بعدم إعجابى بالفكر الرأس مالى لإبراهيم المعلم.. لكن لنعترف إن مؤسسة الشروق بتقدم خدمات ثقافية مشكورة عليها..

زمان الوصل يقول...

عزيزتى لست أدرى

فكرة نشر الجريده إلكترونيا لازالت غير ذات صله بما تفعله حاليا دار "الشروق" .. ده طبعا حسب تصوّرى للكيفيه التى سيكون عليها هذا النشر ..
كل ما سيتغيّر فى المستقبل هو تغيّر الوسيط الذى تنشر من خلاله المادّه و الطريقه التى تحصل بها الجريده على مقابل مادّى لمادّتها الصحفيه .. لكن الحقوق ستظل كما هى ..

فبعض الجرائد قد ترغم القرّاء على الاشتراك فى الموقع كى يتاح لهم قراءة مادّته و البعض الآخر قد يكتفى بالإعلانات و من خلالها يحصل على مقابل مادّى لتغطية نفقاته .. لكن فى كل الأحوال الجريده لن تنشر مواد فى موقعها دون موافقة صاحب هذه المواد و هو الأمر الذى لم تلتزم به "الشروق" أصلا ..

إذا كانت الجريده ترى أنّه بذكرها اسم المدوّن و عنوان المدوّنه عملت اللىّ عليها حتى لو المدوّن معترض و لا نصف هذا الموقف بالاستعلاء يبقى ما هو الاستعلاء إذن !! الصوره التى تنشر فى موقع دون استئذان صاحبها يمكن معرفة الموقع الأصلى لها بضغطة زر كما أن البعض يشير لمصدر الصوره فهل تكفى معرفة المصدر الأصلى للصوره و لا حاجه لاستئذان صاحبها طالما فيه لينك بيقول هى جايه منين؟ على أقل تقدير من ينشر صوره فى موقع لا يحصل عنها على مقابل مادّى بينما "الشروق" تحقق مقابل مادّى من وراء نشر ماده لم تدفع مقابلها فإذا لم تكن هذه سرقه فماذا تكون !! يعنى بعد ما "الشروق" كانت بتملا نصف صفحه دون أن تدفع لها مقابلا دلوقت بقت تستكتب أحدهم ليملأ لها نصف الصفحه هذا و طبعا بمقابل -إلاّ لو تنازل الكاتب عن حقه المادى طواعية- ألا يشى هذا التحوّل و التغيّر فى سعر الماده أن هناك اعتداء على حقوق المدوّنين و تربّح من دار النشر على قفا غيرها !! حتى لو اختلفنا حول قيمة المادّه المنشوره ما إحنا كقرّاء بندفع صاغرين من غير ما حد ياخد رأينا فى قيمة المحتوى ..

ختاما أنا اللىّ فى الحقيقه أصبحت لا أفهم :) طالما من حق دار النشر أن تحتفظ بحق الملكيه لماذا نستكثر على صاحب المدوّنه أن يحتفظ بذات الحقوق و نتّهمه بالنرجسيه إن رفض أن تنشر تدويناته فى الجريده سواء بإشاره للمصدر أو مع إغفاله !! ما ده بردو موقف متعالى يمنح المؤسسات حقوقا و يحرم الأفراد من ذات الحقوق فى شكل من أشكال البلطجه الفكريه ..

تحيّاتى على الحوار الجميل ..

Lasto adri *Blue* يقول...

@Gemyhood

انا ح كلمك من واقع تجربتى..
أول مرة نشر لى من غير ما أعرف كان فى جرنال الدستور، وساعتها كنت مش مصدقة نفسى من الفرحة.. لحد ما عرفت اللى نشر التدوينة "إيهاب الزلاقى". هو اللى كان مسؤول عن الصفحة قبل عبد المنعم بسنة تقريبا (حاولت أدور على البوست ومش لقياه عشان ءأكد على كلامى)..

لما حصل نشر تانى بدون علمى فى جرنال المصرى اليوم ثورت.. وأحب اعترف بكل صراحة كانت ثورتى تحمل بداخلها نوع من الإحساس بالزهو لأنى مدونة ومشهورة ونشر لى قبل كدة.. فكيف لا تستأذن جريدة مثل المصرى اليوم؟..
طبعا أنا أخجل من اعترافى حاليا، وأطمح أن أكون نضجت فكريا حاليا

وكان مضايقنى كمان إنهم كتبوا عنوان مدونتى غلط.. ومش عارفة لو حصل وكانوا كتبوا العنوان صحيح كانت لهجتى ح تكون أقل ولا لأ؟


دا عن إحساسك لو نشر لك بدون علمك وانت مش صحفى

--------

ما نشر مجانى يحول أدبى ولا لأ.. دا شئ تانى مش ح فتى فيه..
لإنى مش شايفة فرق بين إن مدون ينشر كتاب بتدويناته.. وبين إن صحفى يجمع مقالته فى كتاب.. ودى حرية شخصية فى آخر الأمر، كل واحد وأفكاره

--------

شكرا على تعليقك يا جيمى :)

عدى النهار يقول...

فى فارق بين أصوات عالمية و الشروق

أصوات عالمية موقع على النت وبيكون فيه لينك لأصل المدونة المنشورة عليه مما يسمح لأي قارىء بالإطلاع على المدونة كاملة بسهولة. ده بالإضافة إلى أن كل وظيفة الموقع أو دوره هو الإطلاع على المدونات المختلفة. كما أنه فى حالة نشر مقطع من مدونة بيكون ذلك للإشارة لوجهة نظر بخصوص موضوع معروض وذلك ممكن نطلق عليه إقتباسز أمّا ما تفعله الشروق - حسب ما فهمت من تعليقات المتضررين - لا هو نشر مدونة كاملة ولا هو إقتباس ولا هو دراسة عن التدوين.. مش عارف أسميه إيه

إعتراض المتضررين طبيعي لأنهم متضررين :) بسيطة خالص

بالنسبة لنقطة أسلوب الضحية.. مش كل واحد عنده إستعداد أو مقدرة أو وقت وطولة بال للتصدّي القانوني لكل موقف يقابله خاصة عندما تكون المواقف كثيرة وفى هذه الحالة ليس أقل من إن المتضرر يتكلم أو يفضفض يعني لأن الموضوع مهما كان أهون من أشياء أخرى كثيرة تحدث كل يوم

شىء أخير هو أن المعلقين فى المدونات بخصوص موضوع الشروق أسلوبهم كان فيها كثير من الحدّة والسخرية ضد البعض بطريقة غريبة وكأن كل واحد عاوز بقية الناس تكون كربونة منّه

Unknown يقول...

أنا هقول الحل الأول من وجهة نظري بعديها هقول تحليلي لأنه طويل حبتين:

الحل أن يخطر (من إخطار) محرر الصفحة المدون في حالة إختياره المدونة للنشر مع الإشارة للتدوينة، المدون إللي مش عايز حد يقتبس من عنده يخليها بدعوات خاصة، نيجي بقه للتحليل:

موضوع الكتاب ده أصلا خارج المقارنة لأن الكتاب مصنف طويل والجرنان مستحيل هيكتبوا كله إلا بالإتفاق مع الكاتب. التدوينة هنا صغيرة جدا، زي كده صفحة الأدب لما أديب بيقدم كاتب ناشئ وينشرله قصة أو مقطع من رواية وينوه ل"مصدر" أو كاتب القطعة الأدبية. الأديب ده هياخد فلوس في حين الكاتب الصغير غالبا مش هياخد (مكنتش عايز أتكلم بالطريقة ده لكن مضطر لأن غالبا هي ده الطريقة إللي الناش دماغهم متركبة بيها). الإختلاف في مثال التدوين هنا إن المحرر جاهل نوعا ما وميعرفش التدوين قوي وده بيسبب مشاكل كتير.

أنا اتنشرلي قبل كده كذا مرة وأكيد أول مرة كنت مبسوط جدا، وتصادف إن إللي نشرلي قاللي في المدونة قبلها إن في العدد كذا منشور لي جزء من التدوينة الفلانية. مدام هو نشر الرابط بتاعي في الجرنان فده أساسا دعاية مجانية ليا، فغضب البعض للإقتباس وفقط هو شئ غريب، رفض للدعاية؟ لو رافض الدعاية يبقى تخلي مدونتك بدعوات خاصة وناس محددة تشوفها ونخلص وشيل ده من ده يرتاح ده عن ده

الشق التاني موضوع الإختصار، أنا مش شغال في الإعلام ومش هشتغل فيه لإنه حتى الآن أنا مش شايف إعلام مهني نضيف في مصر بصفة عامة، مع بعض الإستثناءات الفردية، بس إللي أنا أعرفه إن الفرق الجوهري والفعال بين التدوين كنشر الكتروني والجرنان إن في الجرنان محدد بمساحة محددة، فالراجل لو عمل قرد برضه قدامه مساحة محددة لازم يختصر، بس للأسف فن الإختصار مش موجود عندنا والعاملين في المجال الصحفي أكيد عارفين مهازل الإختصار في الديسك، واسأل أي صحفي هيقولك روايات عن اختصار وخزوقة شغله

في اعتقادي إن أي محرر في صفحة مدونات لازم ليه حاجتين، يبقة مدون ليه خبرة معقولة، يكون عمرو عزت مثلا في حالتنا بما إنه في الشروق، ويكون ليه مساحة أوسع شوية عشان تتيحله حرية الحركة، كان أيام صفحة المدونات في الدستور (وهي مكانتش بتعجبني شخصيا) كان عبد المنعم بيعمل صفحة كاملة وكان ليه حرية الحركة بعض الشئ

الشق القانوني في التدوينة على حسب منا أعرف إن التدوينة قصيرة فمدام الصحفي منسبهاش لنفسه زي محصل في الميدان في آخر حوادث السرقات يبقى مفيش قضية، موضوع الصور ده فغير وائل عباس كان آخر مرة أعرفها سرقة تين ستاف لصور من فليكر مصور مصري وكان فعلا فيه ترتيب لقضية ولكن حصل تراضي بين الطرفين والحالتين دول كانوا إما تجاهل المصدر ونسب المحتوى للصحفي وفي كلا الحالتين ده محصلش مع الشروق

مربط الفرس: سرقة يساوي نسب المحتوى لشخص غير صاحب المحتوي، غير كده مفيش سرقة

محمد حمدي يقول...

اولا احييكى على لغة حوارك الجميلة
ثانيا انا كمان كتبت بوست عندى بناقش فيه الموضوع ده ياريت تشوفيه وتشوفى الأراء هناك

http://demaghy.blogspot.com/2009/02/blog-post_19.html

Alkomi يقول...

بلو انا مستغرب من الجملة دي

والخطأ الوحيد اللى اتمسك لحد دلوقتى هى اللخبطة فى جنس صاحب أو صاحبة المدونة.

يعني اصلا انتي شايفة الاقتباس ده مش خطأمن الأساس

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كمان انك ذكرتي تصنيفات اخرى للاعتراض منها حب الظهور في دور الضحية و الاعتراض لمجرد الاعتراض و ده بالنسبة للنشر الورقي

في النهاية من حكم في ماله ما ظلم يا ستي

و "ليس جنون الشخص صك الاستيلاء على ما يملك (مامادو ال - دو كومي MAMADU EL DU COME' ) "

رايك طبعا انتي حرة فيه انا بس اللي بستغربه اصدار الاحكام على بعض من لهم مواقف

غير معرف يقول...

بالنسبة للنرجسية:
لا أري فيها عيبا فلولا النرجسية لما قامت الرأسمالية وقبلها الحركة البروتستانتية بحسب رؤية ماكس فيبر وهي رؤية وجيهة.
ولولا النرجسية ما كتب شكسبير سونيتاته الرائعة، تقريبا 154 سوناتا من أروع ما كتب في اللغة الإنجليزية من وجهة نظري وهي تحوي مدحا لذاته أكثر مما تحوي مدحا لموضوع القصائد في الظاهر. وحتي بالرغم أنه في إحدي السونيتات قال في بدايتها:
sin of self-love
ولولا النرجسية لما أبدع أحد على الإطلاق.

الحق أقول لكم، حب الذات أصل كل فضيلة ومنبع كل عمل خيّر.
طوبي لمن أحب نفسه أكثر من غيره.
ومكتوب في صحائفي المقدسة:
ما الخير في نكران الذات وحب الآخرين؟ بل أقول لكم أحبوا ذواتكم أكثر من حبكم للآخرين تستقيم ذواتكم ويستقيم الآخرون.

غير معرف يقول...

أما الاستمتاع بدور الضحية فإليك موقفي:
الهجوم الذي قمت به على الشروق من مدونتي هو موقف سياسي بالدرجة الأولي فأنا أعلن أنني بمدونتي يمكنني أن أحارب كيان باغ كالشروق ودون اللجوء لصحيفة أخري تأكل خبزا وعسلا من وراء ما أكتب.
بل يكون هجومي باستخدام مدونتي تأكيدا على تفردي وتفرد مدونتي أمام طغيان الآلهة والأصنام القديمة.
ولم يكن يعنيني مسألة توكيل محامي أو تصعيد الأمر للقضاء بقدر ما يهمني التأكيد على النّديّة.
نحن أنداد للصحافة التقليدية وما لأحد من فضل علينا، هكذا أقول لهم.

شكرا على اهتمامك بتوجيه العتاب من باب العشم. تعلمين أني أقبل ذلك على الرحب :)
دام المعروف

ألِف يقول...

بصفتي كزمان الوصل من المتابعين غير المضارين من المسألة، فأنا لا أرى المسألة متعلقة بالنشر الورقي على الخصوص. المسألة متعلقة بالنقل على العموم مع إغفال الحق الأدبي للمؤلف، و بضعف مشهود في أداء كثيرين ممن يعملون في مجال الصحافة عموما. و كموضوع متعلق، أرى أن تطعيم الحافة التقليدية بأشخاص كانوا كتابا هواة و مدونين هو أمر جيد لرفع مستوى الصحافة عموما، و هذا التحسن في المستوى اتجاه عام بدأ و سيستمرـ في رأيي.

أظننا يا بلو لا نختلف في مسألة أن كثيرا من الصحافيين يفتقدون إلى مهارات أساسية في العمل الصحفي، مثل القدرة على البيان حتى مع الإيجاز و الاختصار، و كذلك التمييز بين الرأي و الخبر، و ما إلى ذلك من موضوعات تناولها كثيرون، من الصحافيين ذواتهم و من المهتمين بالشأن الصحفي. (و لا أعني هنا الشروق، فهي في هذا تفوق غيرها بكثير حسبما رايت غلى الآن)

تسائلت في بداية تدوينتك عن الفارق بين اقتباس أصوات عالمية و اقتباس الصحف المصرية. رأيي أن بعض الفروقات مردها اختلاف الوسيط حقا إلا أن بعضها ينطبق على الوسيطين؛ منها أنك ككاتبة على أصوات عالمية تركزين عند النقل على الأشخاص المنقول عنهم ذات تركيزك على المادة المتقولة، فأنت تذكرين أسماءهم - حتى إن كانت حركية - و لا تترفعين عن ذلك، و تذكرين أسماء مدوانتهم، أو تستعيضين عن ذلك بربط مباشر إلى صفحة المقالة، و أنك تميزين المنقول بتنسيق بصري يبين جليا الفرق بينه و بين ما تحررينه أنت، و أنك عند الاختصار تنوهين إلى ذلك أيضا بعلامات ذات دلالة متفق عليها كما أشرت في بداية مقالتك. أمور كل منها بسيط إن نظرنا إليها متفرقة لكنها مجتمعة تصنع الفارق ما بين صحيفة كنييورك تايمز، و أي صحيفة مصرية، و لا يندرج في المقارنة "النوايا و الأجندات و انتقاء الموضوعات و التظاهر بالحيادية و ما إلى ذلك" بالطبع، بل أقصد "المهنيات" المباشرة.

و صحيح، الاتهام بالنرجسية غريب عندما يكون الطلب هو بعدم النشر! لم أنتبه إلى هذا عندما علقت على تدوينة بيسو حول ذات الموضوع غالبا لأني مشغول بفكرة الحق بغض النظر عن التفسيرات أو الدوافع الخفية.

الاقتباس كما أفهمه لا يعدو نقل بضع فقرات - مثل الذي تفعلين في أصوات عالمية - و هو ليس مما يستوجب الاستئذان، حتى في أشد السياقات تشددا مثل السياقات الأكاديمية، لكنه يستوجب العزو. أما إعادة النشر الكاملة فموضوع آخر، و يزيد من حرجه دخول عامل الاختصار الذي قد يكون مخلا، أو التدخل بالتحرير أو حذف ما لا يتفق مع سياسة الصحيفة، مثل السباب، دون توضيح كاف على حدوث التصرف.

الانتقال بأريحية في النقاشات ما بين الاقتباس و إعادة النشر غير مفيد بتاتا و مشوش.

و الصور مثلها مثل أي مصنف في أي وسيط: الأصل هو الحفظ الكامل للحقوق، و الاستثناء هو النشر برخصة حرة، و الذوق هو العزو في كل الاحوال. و عموما فتعاطفي مع مدون يستخدم صورة على الوب دون استئذان هو أكثر بكثير مع تعاطفي مع شركة إعلامية صميم عملها هو النشر.

أرى أنك في تعليق لك لاحق في حوارك المثمر - صدقا لا كليشيها - مع زمان الوصل قد وصلت إلى لب الفكرة عندما كتبت "نستخلص من حوارنا أن الشروق ليست المشكلة فى حد ذاتها ... ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى جهلنا بحقوقنا وحقوق الآخر فى ممتلكاته الفكرية والأدبية"

ثقافة أخرى أخرى من جملة الثقافات الغايبة عنا - مؤشر الكليشيهات يتجه إلى الأحمر - ذوقا قبل أن تكون لازمة في بعض السياقات. لكني لا ألوم أحدا بقدر ما أتمنى التحسن.

لا يجد الطالب في الجامعة حرجا من نقل بحث بكامله، و لا الأستذان في نسبة عمل تلميذه إلى نفسه، و لا المؤلف في اقتباس 50 صفحة من عمل غيره، بينما يُستحسن مدون أو مبرمج مغمور أن يشيد باسم مدون أو مبربمج مغمور آخر بكل وضوح عندما ينقل عنه و لو فكرة!

أنا معجب بقدرتك على تتبع التغيرات في أفكارك و مواقفك. دايما دا بيبهرني في الناس لانه دليل وعي بالذات (برضو استخدام حقيقي مش مجازي كليشيهاوي)

Lasto adri *Blue* يقول...

اشكر كل من علق.. وأعتذر عن عدم تمكنى من الرد لضيق الوقت والله مش تناكة
:(



أما لزمان الوصل وألف.. اشكركم إنكم نورتونى.. وعليه كتبت التدوينة الجديدة