الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

ليلى من منظور مختلف

عشان أكتب الكلام دا أخدنى التفكير شهر.. كتبت ومسحت ولسا مش قادرة أوصل اللى ينقل كل افكارى.. كإنى فجأة فقدت القدرة على الكلام..
عشان كدة الكلام القادم غير منمق وغير مرتب.. هو تفكير بصوت عالى.. يمكن.. يمكن يكون فى لسا مكان يتسع..


من سنتين لما فكرت لأول مرة فى فكرة يوم "كلنا ليلى" ماكنش فى بالى إنها ممكن تستمر لأكتر من يوم. يوم مشكوك فى نجاحه من فشله. كنت بفكر فيها كدعابة مثلا؟.. يوم يصحى الرجال على صوت البنات بتقول "إحنا هنا!". الوسيط التدوينى وقتها –ولايزال- شئ غامض. وكان السؤال إزاى ممكن نستغله بأقصى درجة ممكنة.
ويوم ما الفكرة لاقت ترحيب من واحدة واتنين وتلاتة.. ماكنتش متخيلة إنهم ح يبقى خمسة وخمسين ومئة.. والسنة سنتين وتلاتة.. ويبقى فى تنظيم ويوم وناس بتتكلم وهجوم مضاد ودفاع وإعلام وصحافة وباحثين وبوبس!..
وكان اليوم الأول.. وكان اليوم التانى.. و أخيرا كان اليوم التالت من عشر أيام فقط..

ورغم قرب السنة الأولى لقلبى.. الا إن السنة دى مختلفة.. كإنها عتبة البيت الكبير..
لشهر يوليو اللى فات فعلا ماكنش فى دماغى إن ممكن نعمل يوم تالت. كنت حاسة بإحباط. (أعترف، أنا سريعة الشعور بالإحباط).. بس جت لى مكالمة من "لبنى شكرى".. قابلتها من فترة أثناء بحثها عن المدونات –بكسر الواو- فى المجتمع المصرى؛ وبطريقتها السحرية إقتنعت إنه ممكن يكون فى جديد. نشرك كل فئات المجتمع، الفقير والكبير، اللى بيعرف يدخل ع الإنترنت واللى مابيعرفش..
المشكلة بس لما بفكر.. وهو إحنا مين عشان نمثل حد؟
سألت كتير لحد ما وصلت لـ"عمرو غريبة"، قال لى ممكن نسجل للناس اللى تحب. زى فكرة Story Corps، يبقى نقلنا قصص حقيقية بأصوات أصحبها..
عرضت الفكرة على مجموعة من المدونين وكلهم رحبوا.. بنت مصرية.. مريم.. مختار.. عمرو عزت.. بيلا.. بنت القمر.. بثينة.. زينوبيا.. هانى.. إيمان.. هاجر .. شيماء..
ويوم 6 أغسطس لحد 19 أكتوبر وإحنا بنتناقش فى شكل اليوم يكون إزاى. الروح كانت جميلة قوى. والمواقف الإنسانية كانت كتيرة قوى قوى.
بيلا .. هانى.. شريف.. أمانى.. بثينة.. زينب.. شيماء.. هاجر.. عبد الرحمن.. داليا.. رازان.. مريم.. بهاء.. محمد.. جيهان.. ثرية.. مؤمن.. يحي.. إيه دى صبرى.. ياسمين... ألفة.. لبنى.. عزة.. علاء.. وغيرهم الـ120 مدون ومدونة –ع الأقل- اللى شاركوا السنة دى.. مصريين وعرب..

لكن يبقى السؤال.. ح يبقى فى سنة جاية؟..
بتأكيد معرفش..

كتير بركوا نجاح السنة دى. بس هى فعلا "كلنا ليلى" نجحت؟
إن جيتوا للحق أنا محتارة.. أغلب اللى ردوا على "الإستفتاء" قالوا إنهم عايزين يوم ليلى يستمر لإن فى شئ جواهم إتغير. بس هو ايه اللى اتغير؟.. محدش قادر يحدد بالظبط..
فى يوم ليلى الأول كانت أغلب التدوينات تدين الرجل. تانى سنة كانت محاورة مع النفس. والسنة دى لو لاحظتوا، أغلب التدوينات كانت "ليلى ضد ليلى". ليلى بتنقد نفسها عشان تخلق مجتمع جديد..
فى يوم ليلى الأول كان عدد الرجال تقريبا لا شئ والأغلب هجوم.. السنة دى التلت رجال والهجوم تقريبا لا شئ..
ياترى حسيتوا بالفرق؟

أول مرة اقرأ "الباب المفتوح" كان من إسبوع.. لما إستلفت الكتاب من رحاب بسام..
كنت ح زعل قوى لو "ليلى" فى الرواية كانت شخصية ضعيفة –زى ما بيتقال-.. وكنت ح زعل أكتر لو إن التحول فى شخصيتها كان كله على إيد "حسين"..
لكنه الحمد لله ماحصلش..
هى رمز أدبى صحيح، بس قريبة قوى منى ومننا.. القوة جواها.. بس كانت محتاجة تدعبس فى اعماقها، كانت محتاجة تحس إنها زى أى حد.. جزء من الكل.. وحسين كان فى القصة شخص أهميته إنه بيشجعها لوقفة مع النفس..
ليلى محتاجة تتعلم تقول "لأ"، ومحتاجة تعرف هى عايزة إيه بالظبط..

يوم ليلى زى بذرة بنزرعها جوة الناس من غير ما حد يحس... لسنة إتنين عشرة عشرين قدام... بتخلى الناس تشوف الأحداث اليومية بأبعاد جديدة.. بتدينا فرصة نسمع الصوت اللى بيهمهم ويقول فى مشكلة..
ليلى أصبحت -بالنسبة لى ع الأقل- مش بس فكرة أو حتى قضية.. لكن شئ مرتبط بالتكوين.. إزاى أكون ليلى فى المجتمع ومش ضعيفة!.. إزاى يكون عندى إيمان أخيرا إنى مش لوحدى، وكلنا مع بعض ممكن نكون فكر ومجتمع جديد.. مش بس فى قضايا المرأة إنما كلنا على مستوى الإنسان؟.. ياترى عندنا الشجاعة نكئ الجراح؟.. ياترى ممكن نكون قد حرية التعبير عن الرأى؟.. وياترى عندنا صبر نسمع ونناقش مسلمات مؤمنين بها من عهود مش قليلة؟..

ولحد دلوقتى وانا بكتب الكلام دا مش متأكدة إذا كان فى سنة رابعة.. بسأل نفسى ميت سؤال وسؤال.. فرحانة وطايرة من السعادة.. بس محتارة، قلقانة وخايفة..
جميل إننا نشكى همومنا بصوت عالى.. أول طريق العلاج بيبدأ بتشخيص المرض.. لكن هل فينا اللى مستعد يكمل الطريق، ينقله لمستوى أعلى؟

كالعادة "لستُ أدرى".. لإن الإجابة فى إيديكم مش معايا أنا..
:)

------
على الهامش..
مدونة "كلنا ليلى" اصبحت الآن مرشحة عن اللغة العربية كأفضل مدونة فى مسابقة الدوتش فيللى "بوبس"..
إن أردت تشجيعنا ربما يكفيك "التصويت" لصالحنا.. ونشر الفكرة بين الجميع..

هناك 6 تعليقات:

مفقود يقول...

عفوا أنا لا أعرف الكثير عن "أنا ليلي" كوني لست من سكان مصر حاليا و لكن من متابعتي البسيطة للمدونات أري أنا التطور الحاصل صحي

حكون سعيد جدا لو كان في أنا ليلي 4 بس زي ما إنت قلت لازم يكون في جديد

بالتوفيق

Lasto-adri *Blue* يقول...

طب لو فى جديد.. قول إنت نفسك فى ايه

إسأل مين ليلى وعايزة غيه.. وفكر معانا
التطوير فى إيد الناس كلها..
:)

bent يقول...

bossi ya Blue, ana mesh mowaf2a aslan 3ala elfekra aw yoom Laila, 3ashan ana mesh shaifa en fih moshkela aslan.
law fi moshkela yeb2a heya fi elbent nafsaha w ma7adesh hay3'ayar elmoshkela de 3'irha heya.
lazem kol wa7da te3raf eah 7o2o2ha w wagebatha w tetsaraf 3alasas da.
bas ok, I don't mind seeing another Laila's Day, only if there's something u want to say, and agreed all to discuss.
I don't like seeing random ideas that nothing in common except they r published for Kolena Laila>
and plz girls stop crying ba2a, and cursing the man in ur posts

karakib يقول...

يوم ليلى زى بذرة بنزرعها جوة الناس من غير ما حد يحس
---------
ياترى عندنا الشجاعة نكئ الجراح؟.. ياترى ممكن نكون قد حرية التعبير عن الرأى؟.. وياترى عندنا صبر نسمع ونناقش مسلمات مؤمنين بها من عهود مش قليلة؟..
=============
هو ده بالظبط اللي بيحصل يا ايمان
هو ده بالظبط
بذرة هتنمو يوم بعد يوم
مصر بكرة احلي بينا

مفقود يقول...

there is a program started by the WHO called Women Empowerment, this can help or at least can give new ideas.

if you wish i can put you in touch with the people working on this. or you can simply go their office (WHO).

Salma El Banna يقول...

على فكرة انا كتبت المقالة اللي قلت لك عليها - اينعم متاخر اوي اوي عن موعد كلنا ليلى - بس كتبتها اخيرااااااااااا
http://merayat.blogspot.com/