عشان أكتب الكلام دا أخدنى التفكير شهر.. كتبت ومسحت ولسا مش قادرة أوصل اللى ينقل كل افكارى.. كإنى فجأة فقدت القدرة على الكلام..
عشان كدة الكلام القادم غير منمق وغير مرتب.. هو تفكير بصوت عالى.. يمكن.. يمكن يكون فى لسا مكان يتسع..
من سنتين لما فكرت لأول مرة فى فكرة يوم "كلنا ليلى" ماكنش فى بالى إنها ممكن تستمر لأكتر من يوم. يوم مشكوك فى نجاحه من فشله. كنت بفكر فيها كدعابة مثلا؟.. يوم يصحى الرجال على صوت البنات بتقول "إحنا هنا!". الوسيط التدوينى وقتها –ولايزال- شئ غامض. وكان السؤال إزاى ممكن نستغله بأقصى درجة ممكنة.
ويوم ما الفكرة لاقت ترحيب من واحدة واتنين وتلاتة.. ماكنتش متخيلة إنهم ح يبقى خمسة وخمسين ومئة.. والسنة سنتين وتلاتة.. ويبقى فى تنظيم ويوم وناس بتتكلم وهجوم مضاد ودفاع وإعلام وصحافة وباحثين وبوبس!..
وكان اليوم الأول.. وكان اليوم التانى.. و أخيرا كان اليوم التالت من عشر أيام فقط..
ورغم قرب السنة الأولى لقلبى.. الا إن السنة دى مختلفة.. كإنها عتبة البيت الكبير..
لشهر يوليو اللى فات فعلا ماكنش فى دماغى إن ممكن نعمل يوم تالت. كنت حاسة بإحباط. (أعترف، أنا سريعة الشعور بالإحباط).. بس جت لى مكالمة من "لبنى شكرى".. قابلتها من فترة أثناء بحثها عن المدونات –بكسر الواو- فى المجتمع المصرى؛ وبطريقتها السحرية إقتنعت إنه ممكن يكون فى جديد. نشرك كل فئات المجتمع، الفقير والكبير، اللى بيعرف يدخل ع الإنترنت واللى مابيعرفش..
المشكلة بس لما بفكر.. وهو إحنا مين عشان نمثل حد؟
سألت كتير لحد ما وصلت لـ"عمرو غريبة"، قال لى ممكن نسجل للناس اللى تحب. زى فكرة Story Corps، يبقى نقلنا قصص حقيقية بأصوات أصحبها..
عرضت الفكرة على مجموعة من المدونين وكلهم رحبوا.. بنت مصرية.. مريم.. مختار.. عمرو.. بيلا.. بنت القمر.. بثينة.. زينوبيا.. هانى.. إيمان.. هاجر .. شيماء..
ويوم 6 أغسطس لحد 19 أكتوبر وإحنا بنتناقش فى شكل اليوم يكون إزاى. الروح كانت جميلة قوى. والمواقف الإنسانية كانت كتيرة قوى قوى.
بيلا .. هانى.. شريف.. أمانى.. بثينة.. زينب.. شيماء.. هاجر.. عبد الرحمن.. داليا.. رازان.. مريم.. بهاء.. محمد.. جيهان.. ثرية.. مؤمن.. يحي.. إيه دى صبرى.. ياسمين... ألفة.. لبنى.. عزة.. وغيرهم الـ120 مدون ومدونة –ع الأقل- اللى شاركوا السنة دى.. مصريين وعرب..
لكن يبقى السؤال.. ح يبقى فى سنة جاية؟..
بتأكيد معرفش..
كتير بركوا نجاح السنة دى. بس هى فعلا "كلنا ليلى" نجحت؟
إن جيتوا للحق أنا محتارة.. أغلب اللى ردوا على "الإستفتاء" قالوا إنهم عايزين يوم ليلى يستمر لإن فى شئ جواهم إتغير. بس هو ايه اللى اتغير؟.. محدش قادر يحدد بالظبط..
فى يوم ليلى الأول كانت أغلب التدوينات تدين الرجل. تانى سنة كانت محاورة مع النفس. والسنة دى لو لاحظتوا، أغلب التدوينات كانت "ليلى ضد ليلى". ليلى بتنقد نفسها عشان تخلق مجتمع جديد..
فى يوم ليلى الأول كان عدد الرجال تقريبا لا شئ والأغلب هجوم.. السنة دى التلت رجال والهجوم تقريبا لا شئ..
ياترى حسيتوا بالفرق؟
أول مرة اقرأ "الباب المفتوح" كان من إسبوع.. لما إستلفت الكتاب من رحاب بسام..
كنت ح زعل قوى لو "ليلى" فى الرواية كانت شخصية ضعيفة –زى ما بيتقال-.. وكنت ح زعل أكتر لو إن التحول فى شخصيتها كان كله على إيد "حسين"..
لكنه الحمد لله ماحصلش..
هى رمز أدبى صحيح، بس قريبة قوى منى ومننا.. القوة جواها.. بس كانت محتاجة تدعبس فى اعماقها، كانت محتاجة تحس إنها زى أى حد.. جزء من الكل.. وحسين كان فى القصة شخص أهميته إنه بيشجعها لوقفة مع النفس..
ليلى محتاجة تتعلم تقول "لأ"، ومحتاجة تعرف هى عايزة إيه بالظبط..
يوم ليلى زى بذرة بنزرعها جوة الناس من غير ما حد يحس... لسنة إتنين عشرة عشرين قدام... بتخلى الناس تشوف الأحداث اليومية بأبعاد جديدة.. بتدينا فرصة نسمع الصوت اللى بيهمهم ورا وبيقول لنا فى مشكلة..
ليلى أصبحت -بالنسبة لى ع الأقل- مش بس فكرة أو حتى قضية.. لكن شئ مرتبط بالتكوين.. إزاى أكون ليلى فى المجتمع ومش ضعيفة!.. إزاى يكون عندى إيمان أخيرا إنى مش لوحدى، وكلنا مع بعض ممكن نكون فكر ومجتمع جديد.. مش بس فى قضايا المرأة إنما كلنا على مستوى الإنسان؟.. ياترى عندنا الشجاعة نكئ الجراح؟.. ياترى ممكن نكون قد حرية التعبير عن الرأى؟.. وياترى عندنا صبر نسمع ونناقش مسلمات مؤمنين بها من عهود مش قليلة؟..
ولحد دلوقتى وانا بكتب الكلام دا مش متأكدة إذا كان فى سنة رابعة.. بسأل نفسى ميت سؤال وسؤال.. فرحانة وطايرة من السعادة.. بس محتارة، قلقانة وخايفة..
جميل إننا نشكى همومنا بصوت عالى.. أول طريق العلاج بيبدأ بتشخيص المرض.. لكن هل فينا اللى مستعد يكمل الطريق، ينقله لمستوى أعلى؟
مش عارفة ومش متأكدة.. الإجابة أكيد مش فى إيدى أنا..
:)
------
على الهامش..
مدونة "كلنا ليلى" اصبحت الآن مرشحة عن اللغة العربية كأفضل مدونة فى مسابقة الدوتس فيللى "بوبس"..
إن أردت تشجيعنا ربما يكفيك "التصويت" لصالحنا.. ونشر الفكرة بين الجميع..
عشان كدة الكلام القادم غير منمق وغير مرتب.. هو تفكير بصوت عالى.. يمكن.. يمكن يكون فى لسا مكان يتسع..
من سنتين لما فكرت لأول مرة فى فكرة يوم "كلنا ليلى" ماكنش فى بالى إنها ممكن تستمر لأكتر من يوم. يوم مشكوك فى نجاحه من فشله. كنت بفكر فيها كدعابة مثلا؟.. يوم يصحى الرجال على صوت البنات بتقول "إحنا هنا!". الوسيط التدوينى وقتها –ولايزال- شئ غامض. وكان السؤال إزاى ممكن نستغله بأقصى درجة ممكنة.
ويوم ما الفكرة لاقت ترحيب من واحدة واتنين وتلاتة.. ماكنتش متخيلة إنهم ح يبقى خمسة وخمسين ومئة.. والسنة سنتين وتلاتة.. ويبقى فى تنظيم ويوم وناس بتتكلم وهجوم مضاد ودفاع وإعلام وصحافة وباحثين وبوبس!..
وكان اليوم الأول.. وكان اليوم التانى.. و أخيرا كان اليوم التالت من عشر أيام فقط..
ورغم قرب السنة الأولى لقلبى.. الا إن السنة دى مختلفة.. كإنها عتبة البيت الكبير..
لشهر يوليو اللى فات فعلا ماكنش فى دماغى إن ممكن نعمل يوم تالت. كنت حاسة بإحباط. (أعترف، أنا سريعة الشعور بالإحباط).. بس جت لى مكالمة من "لبنى شكرى".. قابلتها من فترة أثناء بحثها عن المدونات –بكسر الواو- فى المجتمع المصرى؛ وبطريقتها السحرية إقتنعت إنه ممكن يكون فى جديد. نشرك كل فئات المجتمع، الفقير والكبير، اللى بيعرف يدخل ع الإنترنت واللى مابيعرفش..
المشكلة بس لما بفكر.. وهو إحنا مين عشان نمثل حد؟
سألت كتير لحد ما وصلت لـ"عمرو غريبة"، قال لى ممكن نسجل للناس اللى تحب. زى فكرة Story Corps، يبقى نقلنا قصص حقيقية بأصوات أصحبها..
عرضت الفكرة على مجموعة من المدونين وكلهم رحبوا.. بنت مصرية.. مريم.. مختار.. عمرو.. بيلا.. بنت القمر.. بثينة.. زينوبيا.. هانى.. إيمان.. هاجر .. شيماء..
ويوم 6 أغسطس لحد 19 أكتوبر وإحنا بنتناقش فى شكل اليوم يكون إزاى. الروح كانت جميلة قوى. والمواقف الإنسانية كانت كتيرة قوى قوى.
بيلا .. هانى.. شريف.. أمانى.. بثينة.. زينب.. شيماء.. هاجر.. عبد الرحمن.. داليا.. رازان.. مريم.. بهاء.. محمد.. جيهان.. ثرية.. مؤمن.. يحي.. إيه دى صبرى.. ياسمين... ألفة.. لبنى.. عزة.. وغيرهم الـ120 مدون ومدونة –ع الأقل- اللى شاركوا السنة دى.. مصريين وعرب..
لكن يبقى السؤال.. ح يبقى فى سنة جاية؟..
بتأكيد معرفش..
كتير بركوا نجاح السنة دى. بس هى فعلا "كلنا ليلى" نجحت؟
إن جيتوا للحق أنا محتارة.. أغلب اللى ردوا على "الإستفتاء" قالوا إنهم عايزين يوم ليلى يستمر لإن فى شئ جواهم إتغير. بس هو ايه اللى اتغير؟.. محدش قادر يحدد بالظبط..
فى يوم ليلى الأول كانت أغلب التدوينات تدين الرجل. تانى سنة كانت محاورة مع النفس. والسنة دى لو لاحظتوا، أغلب التدوينات كانت "ليلى ضد ليلى". ليلى بتنقد نفسها عشان تخلق مجتمع جديد..
فى يوم ليلى الأول كان عدد الرجال تقريبا لا شئ والأغلب هجوم.. السنة دى التلت رجال والهجوم تقريبا لا شئ..
ياترى حسيتوا بالفرق؟
أول مرة اقرأ "الباب المفتوح" كان من إسبوع.. لما إستلفت الكتاب من رحاب بسام..
كنت ح زعل قوى لو "ليلى" فى الرواية كانت شخصية ضعيفة –زى ما بيتقال-.. وكنت ح زعل أكتر لو إن التحول فى شخصيتها كان كله على إيد "حسين"..
لكنه الحمد لله ماحصلش..
هى رمز أدبى صحيح، بس قريبة قوى منى ومننا.. القوة جواها.. بس كانت محتاجة تدعبس فى اعماقها، كانت محتاجة تحس إنها زى أى حد.. جزء من الكل.. وحسين كان فى القصة شخص أهميته إنه بيشجعها لوقفة مع النفس..
ليلى محتاجة تتعلم تقول "لأ"، ومحتاجة تعرف هى عايزة إيه بالظبط..
يوم ليلى زى بذرة بنزرعها جوة الناس من غير ما حد يحس... لسنة إتنين عشرة عشرين قدام... بتخلى الناس تشوف الأحداث اليومية بأبعاد جديدة.. بتدينا فرصة نسمع الصوت اللى بيهمهم ورا وبيقول لنا فى مشكلة..
ليلى أصبحت -بالنسبة لى ع الأقل- مش بس فكرة أو حتى قضية.. لكن شئ مرتبط بالتكوين.. إزاى أكون ليلى فى المجتمع ومش ضعيفة!.. إزاى يكون عندى إيمان أخيرا إنى مش لوحدى، وكلنا مع بعض ممكن نكون فكر ومجتمع جديد.. مش بس فى قضايا المرأة إنما كلنا على مستوى الإنسان؟.. ياترى عندنا الشجاعة نكئ الجراح؟.. ياترى ممكن نكون قد حرية التعبير عن الرأى؟.. وياترى عندنا صبر نسمع ونناقش مسلمات مؤمنين بها من عهود مش قليلة؟..
ولحد دلوقتى وانا بكتب الكلام دا مش متأكدة إذا كان فى سنة رابعة.. بسأل نفسى ميت سؤال وسؤال.. فرحانة وطايرة من السعادة.. بس محتارة، قلقانة وخايفة..
جميل إننا نشكى همومنا بصوت عالى.. أول طريق العلاج بيبدأ بتشخيص المرض.. لكن هل فينا اللى مستعد يكمل الطريق، ينقله لمستوى أعلى؟
مش عارفة ومش متأكدة.. الإجابة أكيد مش فى إيدى أنا..
:)
------
على الهامش..
مدونة "كلنا ليلى" اصبحت الآن مرشحة عن اللغة العربية كأفضل مدونة فى مسابقة الدوتس فيللى "بوبس"..
إن أردت تشجيعنا ربما يكفيك "التصويت" لصالحنا.. ونشر الفكرة بين الجميع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق