ورحت.. ورحت النهاردة أرض المعارض...
طب بس آخد نفسى وأتكلم... خلاص.. مش قادرة احدد مكان كعاب رجلى... ونفسى فى طشت مية بملح... وأه مخدة.. وسرير.. وطبق أكل.. أصل أكل دة حكاية منفصلة
(ح قولها ماتخفش).. وايه .. وايه.. طب بص.. أنا ح بدأ من الأول..
لما قرأت موضوع عند
نيرو و
نورا عن التطوع للمساعدة فى فرز وتعبئة المساعدات للشعب اللبنانى، طقت فى دماغى اشارك..
(أهوه أحسن من ما بقنع نفسى بالاكتفاء بالجزيرة وكام كلمتين تعبنين مواساه للشعب).. المهم... جمعت صحبة لا باس بها واتفقنا نروح يوم الأربعاء
(أيوة اللى كان النهاردة)...بظبط الساعة واحدة كنت فى أرض المعارض
(كالعادة متأخرة نص ساعة عن أصحابى).. بس ما تدقش.. أول ما دخلت من البوابة كنت متخيلة الدنيا زحمة بقى وكدة
(آل يعنى عشان السياحة والتسوق).. انما هششششش.. مافيش مخلوق غير "Stereo" تعبان
(دا بفرض انك ح تدخل من بوابة صلاح سالم).. وبعد نقعة معتبرة فى الشمس، وصلت مع أخويا قاعة 3 .. هناك بقى معرفشى.. بس استغربت.. كنت فاكرها صالة أصغر من كدة.. زحمة وكئيبة بقى وناس مبهدلة وبتاع.. طلعت لاء بالعكس.. اغلب اللى موجودين شباب جامعات شكلهم يفرح القلب.. والهوا هناك معرفش ليه ريحه خفيف كدة على القلب..
فى الأول كنا حوالى 30 فرد بنشتغل فى ركن الملابس
(بنقوم بفرز الملابس.. الجديد فى كراتين لوحده ح يتبعت للبنان.. والمستعمل لوحده عشان يتوزع داخليا فى مصر...) وكان فيه ركن المياة وركن المأكولات.. وركن الأدوية.. وركن الحبوب.. الخ.. وكان فى كل ركن من 5 الى 10 أفراد.. على حسب ما بيتطلب العمل..
أول ما رحت ماكنش فى شغل كتير قوى.. فدلقونى على ركن الملابس... بالظبط كنا مقسمين نفسنا، مجموعة للبس الرجالى والحريمى و الأطفال... نعد عدد القطع اللى بتتحط فى كل كرتونة، ثم يجى ناس ورانا يلزقوها ويكتبها عليها من برة.. وهلم جر.. بس لاء... شفت المعاناة فى القسم دة الحقيقة.. الناس كإنها بتفتح الدولاب وترمى كل اللى فيه!! يعنى تصوروا وسط اللبس ممكن تلاقى أدوية.. وممكن تلاقى لبس افراح
(نصيحة ما تستغربش.. لانك لو كملت معايا فى الكلام ح تكتشف ان كان فيه لبس داخلى مستعمل !!! ) فاتقرفت الحقيقة.. اصل يعنى ما ضاقتش الدنيا عشان تبعت حاجة طلع عين اللى جبوها وتقول معونة!! وياعالم.. لو هدوم ماشى.. انما داخلى!!!!
ماعلينا... شوية كدة وحولت على ركن الأدوية.. وكان مش بطال الحقيقة.. فرزنا الادوية وعملنا كراتين بالحاجات وكله ألسطة.. بس الشئ اللى لفت نظرى حاجتين..
1. كان فيه ادوية بتيجى مستعملة -قليلة الكميات قوى الحقيقة-
(اكيد اكيد من اصحاب الغيارات الداخلية المستعملة برضو.. لا شك)2. أووف... فى شلة هناك رغاية قوى ومش بتعمل حاجة.. وتتصور وتاكل بس !!
كام نص ساعة كدة ولقينا الناس وقفت شغل.. وحبة اتلموا على اول الصالة.. فى ايه يا اى حد؟!.. طلع التلفزيون بيصور... ولجل الصورة تطلع حلوة، اولا لبسوا
(فعل ماضى مبنى للمجهول) مجموعة من المتطوعين تى شيرتات عليها علم لبنان.. ثانيا خلوا
(مبنى للمجهول برضو.. آل يعنى) مجموعة تطلع نفسها نفس الكراتين اللى كنا منزلنها من العربية النص نقل اللى قبلها.. عشان التلفزيون يصور و الناس بتنزل من على العربية !!!!
(فعلا.. شعبنا شعب عريق)الأكل دة بقى حكاية تانية خالص... ما أصلنا نفسه الشعب العريق...
واضح ان كان فيه ناس عارفة من قبل كدة ان فيه اكل بيوصل.. فتلاقيهم اتجمعوا على الباب فى الانتظار قبل الهنا بسنة
(وأنا أسأل نفسى.. همه مش بيشتغلوا ليه!!) *هبلة من يومى.. وآل ايه رحت أكمل شغل*.. بس.. وصل الأكل.. ومستنين ايه ؟؟؟!!!!!!!
هجوووووووووووووووووووووم.. شوروروم بوروروم... فينيتوا يا عبد العال
بقى أنا يا حبة عينى الهفتانة الوقعانة التعبانة الشغالة من أول اليوم ما حدش يعزم عليا بعلبة بسكويت حتى..
*بركاتك يا ست الحاجة.. فطرتينى كويس والحمد لله*..
بعد الغدا بقى.. بدأ الشغل اللى على أصله.... Yuppieeee
مثلا مثلا نقول ح نعمل كراتين 30 كيلو سكر الواحدة.. يبقى فى مجموعة تلصق الكراتين.. ومجموعة تعبئ.. ومجموعة تقفل ومجموعة تحمل.. وهكذا.. خلصنا فى ساعة السكر و الرز والدقيق... وكان فى مجاميع تانية مع العصاير.. والمكرونة و المعلبات.. الخ الخ.. هنا بقى انا انبسطت قوى.. خصوصا لما كنا بنعمل صفوف وكل واحد يناول اللى جانبه.. لاء احساس مختلف
كان فيه ناس واقفة تصور بالكاميرات الديجيتال.. وكنت بمنى نفسى يكون حد اعرفه يبعت لى الصور.. بس .. مممم.. انا معرفش حد
(بفرض انهم بلوجرز زيي زيهم) ... كان نفسى اجيب صور معايا والله.. لكن العين بصيرة واليد قصيرة
(الحرب الجاية ان شاء الله.. هههه).. بس عن دلوقتى ياريت اللى ورا يبعت.. ولو كان فيه بلوجرز صوروا يبقى بلاش ندالة واتحفونى بحبة...
مم.. فى الآخر الحقيقة تعبت.. وأخويا اتهد من كتر الشيل و الحط.. وآخرنا بقى دوش مية ساقة وننااااام... رحنا جرينا عجلنا على الساعة 6:30 كدة للبيت ضررررر..
(وقتها كان العدد وصل لى 50 او 70 فرد موجودين فى الصالة)واحنا ماشيين للمحطة قال لى أخويا وقلت له "لازم ح نيجى تانى"
مش مفاجيع والله.. الحاجة ح تفطرنا تانى.. مجرد فقط للاحساس المختلف..
بى اسات كتيييير:
* اللى ناوى يجى يبقى يجيب اقدم شئ عنده يلبسه.. وللبنات بالذات.. كوتشى يا أمى وبنطالون جينز غامق عشان ح تتبهدلى.. ولو انتى من النوع بتاع أنا اركب تاكسى آه.. مايكروباص لأ.. يبقى أحسن لك.. وحفاظا على مرارة الخلق أقعدى فى بيتكم
* لو رايح وفى نيتك تروح من أجل الشغل وللشغل يا نعيش.. يبقى إمسك أعصابة أو يحطها فى تلاجة.. فى حبة بيروقراطية مصرية على حبة كسل.. على حبة تناحة على حبة لكاعة تخلى الشغل اللى بيخلص فى ساعة يخلص فى ساعتين (هنا القاهرة مش لوكسمبورج)... لكن سواء كدة او كدة.. كان فى ناتج يفتح النفس برضو..
* لو انت جعت فى النص يبقى عندك حل من اتنين.. يا تجيب أكلك معاك.. ودة أكرم لك.. يا تجيب حد عريض المنكبين ضخم الجثة يشارك فى الهجوم... او فيه حل أوقع حقيقى.. انسى بطنك وريح بالك
* العملية ينقصها نظام بجد.. دا اكتر شئ كل اللى اجمع عليه الناس كلهم... فبرضو استهدى بالله واحمد ربك انك لقيت شئ تشارك فيه من اصله
* نصيحة سيبك من جروب المشرفين.. ح تتعقد.. معرفش دول اساسا جاين يعملوا ايه... (بلاش نم بقول لك ..)
* هات اصحابك وروح.. اللمة ظريفة والله وبتفتح نفسك ع الشغل
* ماتفكرشى تروح ناحية السياحة والتسول نهائيا..
.. ممم... معانديش شئ آخر افتكره دلوقتى... بس بجد بجد بجد يا جماعة روحوا هناك واشتغلوا... ح تشوفوا شباب يفرح.. رايح يشتغل كإن لبنان بلده وأكتر...
خلونى اقول ان دول لو مسكوا البلد.. صدقونى كان حالنا اختلف من زمااااان
يلا.. لقاءنا يوم
السبت لما أروح تانى ان شاء الله.. ولو لقيت زيادة ح قول.. وادعولى اجيب صور
تمنوا لى نوم هادئ بقى
سلاماتى