بعد ان شاهدت المقطع لاخره وجدت ان جريمة الشرف هذه بنيت فى جميع الحالات تقريبا على ما ظنه الاهل او ما سمعوه من الناس عن بناتهم اللهم الا فى حالة البنت اللى طعنها اخوها .. نعم الشرف عند العرب غالى لكن مازالت تحكمنا عادات جاهلية كيف يقتل الاهل ابنتهم وفى بطنها جنين مكتمل النمو8 شهور تقريبا .. ما ذنب هذا المخلوق الضعيف الذنب ليس ذنبه ولكنه ذنب امه التى لم تحافظ على شرفها وذنب نذل ضحك على امه .. هناك ايضا المجنى عليه وهو فى هذه الحالة ليس الفتاة ولكن الرجل الذى تهموه بها وقالوا انه غواها .. فاحرقوا بيته وبيوت اهله ومصنعه وكل ما يملك تقريبا , للمرة الثانية اعلم الشرف غالى ولا يعادله شيء ولكن اين العقول .. فضلت ان احكى عن قصة ماريا التى هى اول القصص تقريبا فى النهاية لانها تعبير حى عن الهمجية لقد قتلها اهلها كما نقول بمجردالسمع ثم اكتشفوا بعد ذلك انها بتول لا يشينها شيء وقالوا يا خسارة طلعت عذراء .. صحيح ان قصة ماريا حدثت منذ زمن بعيد كما يقول الرواة ولكن العادات كما هى لم تتغير فالتفكير واحد والنتيجة واحدة ..
نأتى لجريمة شرف اخرى وهى نسب النجاح لغير اصحابه او اقصاء احد اسباب النجاح وعدم ذكره عن قصد وعمد كما حدث مع عبير تلك الفتاة الفلسطينية التى ساعدت اصدقاءها فى كتابة اغنيتهم وتصويرها ولم يذكروا حتى اسمها ونسبوا كل النجاح لانفسهم .. وللاسف فجريمة الشرف تلك منتشرة فى مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص هناك من يريدون النجاح على طبق من ذهب او ان يظهروا وحدهم فى كادر العبقرية والنزاهة والاجتهاد حتى ولو تطلب ذلك تهميش صاحب الفضل الاساسي .. وفى رايي قضية عبير هى الاهم فالقضية الاولى يرفضها المجتمع الى حد كبير ولا يرضون عن مرتكبها ويصبح منبوذا فى وسط اهلة واقرب المقربين له .. اما جريمة نسب الفضل لغير اصحابه فاخشى ان اقول ان المجتمع قد تكيف عليها واصبحت كالتنفس والطعام والشراب .. اصبحت كما نسميها فهلوة وشطارة وننظر لصاحبها بنظرة قد تصل الى الفخر والحسد لهذا الشخص الذى يتمتع بالذاء والحيل الفهلوية ...مجتمع مهشم .. هذه ليست جرائم شرف انها سقطات انسانية فالشرف لا يستطيع احد المساس به - كما اظن انا - اما ما يفعله الانسان من دناءة وحقارة فهى سقطات قذرة مع النفس قبل المجتمع ... اعتذر عن الاطالة ولكن لم استطع التوقف عن تدوين الملاحظات وانا اشاهد هذا المقطع ..
على رغم مما فى الفيلم من مآسي إلا ان اكثر ما لفت انتباهى ان الشعب الفلسطيني يحمل هموما و امراض اجتماعية اشد خطرا من الاحتلال ...بتفكيري المحدود تصورت ان كل شخص همه الاول القضاء على الاحتلال و نسيت انهم بشر ونسيت ان الانسان عندما يفقد الامن يفقد كل شيئ - الله معهم-
فعلا فيلم مؤثر بنات لم يفعلن شيئا بل ثبتت عذريتهن ولكنهن قتلن لأنهن تعرضن لإشاعات تمس شرفهن،وهذا الأخ الذي حاول قتل أخته كان نادما ومدفوعا أيضا بكلام الناس الذين أتهموه بأنه ليس رجلا ليغسل عاره،إلا أنني أحي هذا الشاب الذي تزوجها ولم يأبه لما قيل عنها وأنجبت منه طفلا
أما الفتاة التي قتلها أهلها وهي حامل ورغم براءة من أتهموه إلاأنه حوكم بالأحكام العشائرية التي أعتبرته مدان
وتلك الفتاه التي تغني أيضا معرضة للقتل ولا أعرف لماذا؟
اختيارك موفق وللأسف يدل على أمراض إجتماعيه خطيرة مازالت موجودة في الوطن العربي بأكمله،وربما الفرق بين فتاه في الصعيد وفتاة في فلسطين أو الأردن هو إن القاتل في مصر يحاسب على أنه مجرم قاتل خاصة إذا لم يكن يقتلها في موضع مخل على ما اعتقد
عموما البوست الجديد عندي صكوك الغفران والذبح الحلال ربما تناولت فيه هذا الجانب ولكن بشكل مختلف
هناك 3 تعليقات:
بعد ان شاهدت المقطع لاخره وجدت ان جريمة الشرف هذه بنيت فى جميع الحالات تقريبا على ما ظنه الاهل او ما سمعوه من الناس عن بناتهم اللهم الا فى حالة البنت اللى طعنها اخوها .. نعم الشرف عند العرب غالى لكن مازالت تحكمنا عادات جاهلية
كيف يقتل الاهل ابنتهم وفى بطنها جنين مكتمل النمو8 شهور تقريبا .. ما ذنب هذا المخلوق الضعيف الذنب ليس ذنبه ولكنه ذنب امه التى لم تحافظ على شرفها وذنب نذل ضحك على امه .. هناك ايضا المجنى عليه وهو فى هذه الحالة ليس الفتاة ولكن الرجل الذى تهموه بها وقالوا انه غواها .. فاحرقوا بيته وبيوت اهله ومصنعه وكل ما يملك تقريبا , للمرة الثانية اعلم الشرف غالى ولا يعادله شيء ولكن اين العقول
.. فضلت ان احكى عن قصة ماريا التى هى اول القصص تقريبا فى النهاية لانها تعبير حى عن الهمجية لقد قتلها اهلها كما نقول بمجردالسمع ثم اكتشفوا بعد ذلك انها بتول لا يشينها شيء وقالوا يا خسارة طلعت عذراء .. صحيح ان قصة ماريا حدثت منذ زمن بعيد كما يقول الرواة ولكن العادات كما هى لم تتغير
فالتفكير واحد والنتيجة واحدة ..
نأتى لجريمة شرف اخرى وهى نسب النجاح لغير اصحابه او اقصاء احد اسباب النجاح وعدم ذكره عن قصد وعمد كما حدث مع عبير تلك الفتاة الفلسطينية التى ساعدت اصدقاءها فى كتابة اغنيتهم وتصويرها ولم يذكروا حتى اسمها ونسبوا كل النجاح لانفسهم .. وللاسف فجريمة الشرف تلك منتشرة فى مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص هناك من يريدون النجاح على طبق من ذهب او ان يظهروا وحدهم فى كادر العبقرية والنزاهة والاجتهاد حتى ولو تطلب ذلك تهميش صاحب الفضل الاساسي .. وفى رايي قضية عبير هى الاهم فالقضية الاولى يرفضها المجتمع الى حد كبير ولا يرضون عن مرتكبها ويصبح منبوذا فى وسط اهلة واقرب المقربين له .. اما جريمة نسب الفضل لغير اصحابه فاخشى ان اقول ان المجتمع قد تكيف عليها واصبحت كالتنفس والطعام والشراب .. اصبحت كما نسميها فهلوة وشطارة وننظر لصاحبها بنظرة قد تصل الى الفخر والحسد لهذا الشخص الذى يتمتع بالذاء والحيل الفهلوية ...مجتمع مهشم .. هذه ليست جرائم شرف انها سقطات انسانية فالشرف لا يستطيع احد المساس به - كما اظن انا - اما ما يفعله الانسان من دناءة وحقارة فهى سقطات قذرة مع النفس قبل المجتمع ... اعتذر عن الاطالة ولكن لم استطع التوقف عن تدوين الملاحظات وانا اشاهد هذا المقطع ..
تحياتى واعتذر ثانية :]
على رغم مما فى الفيلم من مآسي إلا ان اكثر ما لفت انتباهى ان الشعب الفلسطيني يحمل هموما و امراض اجتماعية اشد خطرا من الاحتلال ...بتفكيري المحدود تصورت ان كل شخص همه الاول القضاء على الاحتلال و نسيت انهم بشر ونسيت ان الانسان عندما يفقد الامن يفقد كل شيئ - الله معهم-
فعلا فيلم مؤثر
بنات لم يفعلن شيئا بل ثبتت عذريتهن ولكنهن قتلن لأنهن تعرضن لإشاعات تمس شرفهن،وهذا الأخ الذي حاول قتل أخته كان نادما ومدفوعا أيضا بكلام الناس الذين أتهموه بأنه ليس رجلا ليغسل عاره،إلا أنني أحي هذا الشاب الذي تزوجها ولم يأبه لما قيل عنها وأنجبت منه طفلا
أما الفتاة التي قتلها أهلها وهي حامل ورغم براءة من أتهموه إلاأنه حوكم بالأحكام العشائرية التي أعتبرته مدان
وتلك الفتاه التي تغني أيضا معرضة للقتل ولا أعرف لماذا؟
اختيارك موفق وللأسف يدل على أمراض إجتماعيه خطيرة مازالت موجودة في الوطن العربي بأكمله،وربما الفرق بين فتاه في الصعيد وفتاة في فلسطين أو الأردن هو إن القاتل في مصر يحاسب على أنه مجرم قاتل خاصة إذا لم يكن يقتلها في موضع مخل على ما اعتقد
عموما البوست الجديد عندي صكوك الغفران والذبح الحلال ربما تناولت فيه هذا الجانب ولكن بشكل مختلف
تحياتي
إرسال تعليق