اليومين دول جوايا رغبة ملحة انى ماأكلمش اى حد ايا كان.. نفسى أمشى فى أى مكان ورغم ان كل اللى حوليا ناس معرفة الا انى أشوفهم.. عينى فى عيونهم.. وأسيبهم وأمشى.. من غير كلام أو سلام.. ومن غير ما حد يفتكر انى البنت المتنكة ولا اللى راسها فى السما ولا الكئيبة ولا.... مجرد اعرف ان كان ممكن اقف واتكلم معاهم لكنى اخترت .. لاء
و أكتفى بالحوارات الصغيرة مع الوجوه المتجددة.. "تذكرة لو سمحت".. "آخر الشارع من فضلك..".. "هو باكو الباسكوت بكام؟".....
اما باقى الكلام فأصبح بيصييبنى بالملل والسقم والغثيان فى أغلب الأحيان...
-- "ازيك؟"
-- "ازيك؟"
-- "الحمد لله"
-- "طب تمام"
مادام احنا الاتنين عارفين الاسئلة والاجابات بنسألهم ليه؟! ولا هو مجرد ملى خانات فاضية والسلام؟!
لاء بجد فكر تلاحظ مرة.. ح تلاقى كلامنا اليومى أصبح كالطبيخ البايت وساعات حمطان... كلام كلام كلام.. ملل ملل ملل...
-- "فينك ياراجل من زمان؟"
-- " ما انت عارف.. الدنيا مشاغل"
اووف.. و التليفون كمان... رغى فى الهبل اصلا.. ولا ليه اى لازمة فى الحياة.. ولانه اقرب وسيلة اقدر عليها.. شلته من أوضتى والموبيل مغلق بقى له يومين...
حتى هنا.... ساعات كتير بحس انه تضيع وقت وخلاص.. فى ناس بتستفيد من البلوجز.. انا عن نفسى فى البدايات كنت بستفيد من البلوجز عن جد.. انما دلوقتى بقى شبه دلق كلام فى الهوا...
لكن أرجع وأقول ع الأقل هنا مفيش اجبار أقول "ازيك... الحمد لله"... ويمكن دى الميزة الوحيدة
كأبتكم.. معلش.. بس سلاماتى برضو