جمَعت أوراقى و انطلقت اركب أول مواصلة تصادفنى.. جلست بجانب الشباك كالعادة.. فى سباق مع الابنية المتراصة على جانبى الطريق..
كنت مخنوقة.. و كإن واحد ماسك جناحى و أنا طير.. أرفرف للسما
كان نفسى أتوه و أختفى وسط الأجسام المتحركة.. أو أتمرجح على شجرة واقفة وحدها.. بعيد عن عيون البشر..
و أصوات متعاركة بدأت تعلو من كل الجهات.. تملانى بشعور غريب.. ولا أعرفه بالمرة
كأنى ماشية حافية على رمل عين و دافية.. فيها شئ بيشدنى أتمنى أخلينى ماشية.. تتلخبط أنفاسى فى علوها و الهبوط.. لحد ما تنتهى..
لكنى فقت لما عًدى أوتوبيس مدرستى اللى كانت من أمامى..
فى طيف لمحت سبورة.. و علم منتصب مهفهف.. و ملعب و مُدَرِسة..
و شفت عيون بتلمع.. و ضحكات مجلجلة..
و فيونكة لونها أبيض.. و شنطة و مريلة..
و وسطهم على سهوة.. شُفتِنى.. واقفة ادور على فصل فى دور.. و حصة من جدولى..
و رغم التوهه، كنت ببتسم
البسمة نطت لعندى تلمس شفايفى، بطعم لون نسيو قلبى من زمن.. و روحى وراه هجرته..
من غير ما أحس، رجعت جناحاتى تانى، ترفرف ع البيوت اللى صامدة.. و الدكاكين اللى ساكنة.. و الناس اللى ماشية.. و الوردات المفًتّحة..
كتبتها من يومين لـسكان "وسط الدايرة"
كنت مخنوقة.. و كإن واحد ماسك جناحى و أنا طير.. أرفرف للسما
كان نفسى أتوه و أختفى وسط الأجسام المتحركة.. أو أتمرجح على شجرة واقفة وحدها.. بعيد عن عيون البشر..
و أصوات متعاركة بدأت تعلو من كل الجهات.. تملانى بشعور غريب.. ولا أعرفه بالمرة
كأنى ماشية حافية على رمل عين و دافية.. فيها شئ بيشدنى أتمنى أخلينى ماشية.. تتلخبط أنفاسى فى علوها و الهبوط.. لحد ما تنتهى..
لكنى فقت لما عًدى أوتوبيس مدرستى اللى كانت من أمامى..
فى طيف لمحت سبورة.. و علم منتصب مهفهف.. و ملعب و مُدَرِسة..
و شفت عيون بتلمع.. و ضحكات مجلجلة..
و فيونكة لونها أبيض.. و شنطة و مريلة..
و وسطهم على سهوة.. شُفتِنى.. واقفة ادور على فصل فى دور.. و حصة من جدولى..
و رغم التوهه، كنت ببتسم
البسمة نطت لعندى تلمس شفايفى، بطعم لون نسيو قلبى من زمن.. و روحى وراه هجرته..
من غير ما أحس، رجعت جناحاتى تانى، ترفرف ع البيوت اللى صامدة.. و الدكاكين اللى ساكنة.. و الناس اللى ماشية.. و الوردات المفًتّحة..
يا دايرة دُورٍى و دَوَخينا
لٍفٍى بينا عَ الحارات
و عِ المحطة نزلينا
وَيا الوشوش، للتُوهات
إرمينا بِنهُم.. لَخباطينا
خلينا واحد.. من سُكات
كتبتها من يومين لـسكان "وسط الدايرة"