الخميس، يونيو 16، 2005

تعارف

-- جاوبنى، ليه بتضحك كل ما أقول : أنا معرفش هويتى..؟!
-- لأنه غير منطقى
-- قول لى المنطقى..
-- ع الأقل إنتِ مصرية
-- و إنتَ كمان مصرى
-- لكن إنتِ "فلانة الفلانية"
-- غيرى ألف "فلانة الفلانية".. و غيرهم مليون ليهم يوم ميلادى.. فين الإختلاف.؟
-- إنتِ مسلمة
-- و إنتَ مسلم و أختك مسيحية
-- عندك الإسلام أكتر من "لا إله الا الله".. إنتِ كررتى كدة
-- وإفرض.. يفضل الإسلام إنتماء مش هوية
-- و إيه الفرق؟!
-- الفرق إنى بشعر بإنتمائى لقوانين وجدتها الأنسب لمعتقاداتى الشخصية، رغم إنى ما إخترت أتولد مسلمة.. زى إنتمائى لعائلتى و إسمى
-- و إن إخترتى؟!
-- عمرى ما فكرت..
-- فكرى..
-- ظنى ح أختار نفسى تانى
-- يبقى كلامك مجرد سفسطة
-- لأ دا حقى فى تكوين شخصيتى.. حقى فى إكتشاف نفسى
-- ما إنتِ نفسك
-- و إنت لسا بتضحك كل ما أقول : أنا معرفش هويتى.. جاوبنى، إزاى تقول أنا أكون أنا.. هل ملامحى المألوفة ولا فكرى المنسوج من أفكار ناس سبقونى؟
-- نصحتى دورى على نفسك بنفسك
-- لكنى تايهة.. قول لى "أنا مين"..
-- إنتِ واحدة
-- واحدة إيه؟
-- واحدة أخرى...


و أظل لستُ أدرى
سلاماتى

السبت، يونيو 11، 2005

حلم

أعرفتَ أننا كنا معاً ليلة أمس
و هديرُ الليل يهدأ سكونه الموحش..!!
رأيتُكَ رحالاً تائهاً حتى الثمالة
غريباً عن نفسِكَ كنت
شارداً فى طرقات من متاهات خوفِك..

شاهراً سيفَكَ كنت.. تصارع ظلَك
حتى سقطت عن جواد أسود، لم تمتطيه أبدا

هرعَ قلبى مهرولاً.. يضُمُكَ لذراعيه
و يهدهد أنفاسَكَ بآهاتٍ تزلزلُ أعماقى
حتى أطبقتَ أجفانٍ حديثة العهد بألوان الحياه

آهٍ على فارس، أفنى عمره فى جنح الخيال

و عبثاً حاولتُ أُلملم بقايا طيفٍ يحملُ فى طياته عبقَ سنينٍ ضائعة
فأغمضتُ عينى أنا الأخرى.. و رأيتُكَ
رأيتُكَ فى ركنٍ آخر
شاهراً سيفَكَ فوق جوادٍ أسود..
و الليل يثنى بهديره المخملى كحريرٍ مسدل
مرصع بلآلئ متناثرة
و خيطٍ من القمر المستحيل..



سلاماتى